المستثمر / حسين بن هادي: انجزنا خدمات البنية التحتية لمدينة بن هادي السكنية.. ولدينا مشاريع ترفيهية مستقبلية

• نحتاج الى تحديث قوانين الاستثمار...وتغيير النظرة للمستثمر على انه " عرطة" •

قال الشيخ / حسين بن هادي المدير العام لشركة بن هادي للعقارات والمقاولات: ان المشروع الاستثماري لاقامة مدينة سكنية والكائنة في منطقة بئر أحمد جاء نتيجة الاهتمام والحرص على ان نستثمر في بلادنا ،كوننا نرغب في المساهمة في بناء وطننا .لان الاوطان لاتبنى الا بسواعد ابنائها .

وأشار إلى أن (البلدان لم يبنوها الا ابناءها ) وبالنسبة لموقع المشروع  الكائن في بئر احمد مدينة الشعب جوار مدينة عدن الجديدة .فهذه الارض مملوكة لنا اشتريناها في التسعينيات وبوثائق صحيحة .وكان معنا مزرعة كبيرة وثلاثة آبار فيها وادخلنا لها محولات وغيرها وتبلغ اجمالي المساحة "150" فدان وقد عملنا على استخراج كافة التراخيص الرسمية الخاصة بمشروع بن هادي السكني  ولمدة ثلاث سنوات ونحن نتابع  الجهات المهنية للحصول على كافة التصاريح والتراخيص المتعلقة بالمشروع ، والحمدلله تمكنا بعد جهود مضنية .

وتم تجهيز موقع المشروع بخدمات البنية التحتية من خلال تنفيذ وانجاز رصف وسفلتة الطرق والشوارع ،وادخال المياه والصرف الصحي و ادخلنا الكهرباء ومحطة تحويلية ..وغيرها من الخدمات.

وتتكون المدينة السكنية  من ست  الى سبع وحدات سكنية .ويتم بيع قطاع اراضي او بيع مبان سكنية جاهزة .

واضاف قائلا : سبق وان قمنا بإنشاء مصنع للمسامير ولكن للاسف توقف المصنع بسبب الاوضاع خلال جائحة كورورنا .وايضا بسبب عدم وجود التسهيلات التي تشجع المستثمر.

وعن امكانية اعادة تشغيل المصنع اكد انه بالامكان اذا وجدت القوانين الحديثة التي تسهل وتشجع المستثمرين ...وتساءل المستثمر حسين بن هادي  لماذا لا يتم الاستفادة من تجارب ونجاحات الاخرين في استقطاب رأس المال وتشجيع المستثمرين.

لماذا لا يتعرفوا على ما يعرقل المستثمر وما الذي يضر المستثمرين ؟ ويضايقهم ؟ وتعمل السلطات على تجنبها.
 

وعن اهم المشاريع الاستثمارية المستقبلية التي يعتزمون اقامتها اوضح المستثمر / حسين بن هادي ان هناك مشاريع سياحية مهمة وان شاء الله نلقى التسهيلات اللازمة ..خصوصا وان الاوضاع العامة التي تعيشها بلادنا ومدينة عدن بوجه خاص تحتاج اقامة مشاريع استثمارية وترفيهية لتغيير الصورة التي انطبعت في عقول الناس والاطفال  " عن حالات العنف،والحروب ،والاقتتال " لاسيما من عقول الاطفال الذين تنعكس على حياتهم العامة. ولذلك لابد من الاهتمام باقامة المشاريع الترفيهية التي ترفه على الناس والاسر والاطفال .فتولد عندهم الشعور بالطابع المدني والترفيهي والحب والمودة والتعاون والتعايش بين جميع الناس.

واضاف من المهم والمهم جدا ان تجد الاسر والعوائل والاطفال اماكن للتسلية والترفيه لممارسة الالعاب والرياضة والانشطة الثقافية والشبابية الاخرى لا سيما في سواحل مدينة عدن .وهذا ما نسعى ونطمح ان نشارك في اقامة مثل هكذا مشاريع استثمارية في القطاع السياحي كون هذا القطاع واعد لتوفر البيئة المناسبة له  في اليمن عموما وفي مدينة عدن على وجه خاص.

وعن اهمية نقل خبرته كمستثمر في اكثر من دولة اجنبية وعربية .للسلطات في بلادنا .يؤكد المسثثمر / حسين بن هادي .انه لابد للسلطات ان يكون لها اقتصاديين متخصصين يعرفون كيف يستقطبون رأس المال وتوفير العملة الصعبة للبلاد .فمثلا في اي دولة بمافي ذلك الصين التي يزيد سكانها عن مليار ونصف .فبمجرد وصول المستثمر ومعرفة قدرته وحجم المبلغ الذي معه يتم استخراج كل اجراءات مزاولته للاستثمار بنصف ساعة .وكل شئ عنده .وبعض البلدان بمجرد تمتلك "200 او 300 " الف دولار يتم منحك الجنسية ...وتخصيص الموقع والتسويق لمجالات الاستثمار ومعاملة المستثمر معاملة خاصة لا يلقاها كبار ضبوف البلد من المسؤلين..
فالمطلوب من السلطات كاقل القليل ان تحافظ على المستثمرين من ابناء البلد..

واضاف قائلا: لوراح عليك مستثمر لا تتوقع ان يرجع اليك مرة ثانية فهناك دول  تستقبلهم بالاحضان..

مشيرا الى هجرة عدد كبير من المستثمرين اليمنيين ومن مدينة عدن بالذات  الى دول اخرى منها الصومال وجيبوتي واثيوبيا ومصر وتركيا وغيرها من الدول الخليجية والاجنبية.

وعن الفرص الاستثمارية الواعدة في بلادنا أكد أن بلادنا تمتلك تنوع في المناخ والتضاريس وتمتلك سواحل كبيرة وبالامكان الاستثمار في قطاع الاسماك فبلادنا متميزة جدا بمنتوجاتها السمكية في المجالات المختلفة كالتخزين والتجميد والصناعة ..ناهيك عما سيوفره من مبالغ بالعملة الصعبة وتوفير فرص عمل للمئات .. لكن للاسف بمجرد ما يصل المستثمر يستقبله شخص من الشارع دلال ويقول لك  تعال بوديك هناك تعال بوديك هناك وهات ياخباط بعده.. أين  دور الجهات المختصة في استقبال المستثمرين وانجاز مهامهم خلال ساعات كما هو في الدول الاخرى؟ لكن للاسف  اصغر موظف يجعجعك سنتين.

وقال اقسم بالله ان مستثمرين كانوا هنا  في عدن الان توجهوا للحبشة والصومال وجيبوتي انهم لم يجدوا التسهيلات اللازمة .
رغم ان افضل رأس مال ورجال اعمال هم اليمنيين استطاعوا ان ينجحوا في بلدان مثل الصين في ظل تنافس  بين  الشركات العملاقة . فما بالك اذا استغلوا راس مالهم في الاستثمار ببلادهم ؟!! اذا فالمشكلة ليست بالمستثمر..
بل المشكلة في الدولة  التي لم تعمل على تحديث قوانين الاستثمار.. فبلادنا طيبة وفيها الخير الكثير .. ورجال المال الاعمال من افضل المستثمرين .
ولكن منتظرين ...اصلاح قوانين واجراءات تسهيلات الاستثمار وتوفير الحماية والامن  للقطاع الخاص والمستثمرين .