كاهل العوز والجوع يطرق أبوابا متعففة لا نعلمها

*حطت حصات العش عند الباني*
هي مقاله شعبيه قديمة  تقال في شبوة  في حال الشدة 

منذ ان اندلعت الحرب في اليمن الشعب اليمني ظل يكافح كل الصعاب ليتخطاها واحده بعد الأخرى . 
ولكن حسب اعتقادي وبعد إفلاس خزينة الدولة وتأخر الرواتب عن موعدها بدأت الأوضاع تنحدر نحو الاسواء وبدأت المعاناة تظهر على السطح العام . 

كنت في يوم الجمعة  في جامع الفاروق فقرع خطيب الجمعة الأستاذ منصور الديح مسامع الحاضرين بقصة واقعيه في مجتمعنا الشبواني *ان امراءه وجدت في احدى المحلات التجارية خرجت لتبيع لحافا طالبه فيه سعر زهيد* 2000 ريال يمني ولكن التاجر رفض ذلك في بداية الأمر  بحجة أن ما طلبت من قيمة تفوق قيمة الحقيقية فسألها  احدهم لماذا تريدي بيع ذلك اللحاف ؟  فإجابته   وعيناها تمتلي بالدموع *( لايوجد لدينا قوت في المنزل )* فاشتراه ذلك التاجر رحمة ورثاء لحالها . 
العبارة  التي وضعت بين قوسين انتبهوا لها لا يوجد لدينا قوت في المنزل سأكررها كما كررها خطيب الجمعة في كلماته لتصل الرسالة إلى مسامع الجميع . 
فمن هذه  العبارة الواضحة والصريحة  نلتمس إن كاهل العوز و الجوع بداء يطرق أبوابا متعففة لانعلمها نحن .

 عزيزي  القارئ ربما يكون جارك هو واحدا من هذا  الصنف  ربما يكون أخوك . ربما يكون عمك ربما يكون اقرب الناس إليك  . وانت لا تعلم عنه شياء .

*لذا وجب على كل من فتح الله عليه في ظل الاوضاع المتردية في البلاد  إن يتلمس احتياجات من حوله الجيران  الأقرباء الأخوان  . فلم تعد الأيام كعادتها . فالتعفف سيد الموقف . والأسر تاعبه ومنازلهم خاليه من ابسط مقومات الحياة * .

*ورسالة أخرى نتركها لقوى الصراع في اليمن* نقول لهم حكموا عقولكم وأصلحوا بلدكم وانظروا إلى ذلك الفقير الذي بات جائعا بسببكم . الذي باع كل ما يملك ليكافح الأوضاع  حتى تنتهي حربكم ولكنها طالت عليه . 
لقد سمعتم آهات وصرخات المؤظفين حين تأخرت عليهم رواتبهم  . انكشفت أحوالهم . 
أوقفوا عبثكم ليس ذلا وإنما رحمة بغيركم 
أوقفوا حربا ليس للفقير فيها ناقة ولأجمل 
أوقفوا حربا ضحاياه المواطنين  المغلوب عليهم 

اليوم انا ناقلاً لما سمعته  وفي حال استمرر الوضع غداً سأصبح ناقلاً لما رأيت او ما عايشت 

حفظ الله البلاد من كل سوء ومكروه 
*ختاما أتمنى  ان تكون رسالتي وصلت اليكم* .

 

مقالات الكاتب