الكويت .. بلد العطاء ومنبع الخير

الكويت .. بلد العطاء ومنبع الخير .. مقصد المحتاجين .. بلد عربي متأصل في الذاكرة العربية والحاضنة الوجدانية بأعماله الخالدة في المجال الخيري والإنساني ..

الكويت .. بلد النهضة والتنمية .. بلد حفر اسمه في وجدا الشعوب العربية وحفظته ذاكرتنا العربية ورددته ألسنتنا كثيرًا.. وذلك لما قدمته دولة الكويت الشقيقة للأمة العربية في كافة مجالات الخير والعطاء وقدمت المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون

وكذلك الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة وإغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع

إنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية

وعملت إنشاء المشاريع التنموية الإنتاجية في المجتمعات الفقيرة بغرض تمكينها من استثمار مواردها..

واليمن واحدة من تلك الدول التي نالت نصيبًا وافرًا من عطاء وخيرات الكويت .. ولا يستطيع أحد أن ينكر عطاءات الكويت وما قدمته لليمن أرضًا وإنسانًا ..

مدارس ومستشفيات وبنية تحتية مازالت شاهدة على عطاء الكويت..

وقدمت اليمن للكويت الكثير والكثير في مجال الإغاثة الإنسانية وخاصة هذه الأيام التي تعيش فيها اليمن طروفًا مأسوية جراء الحرب المفروضة على الشعب اليمني ..

فسيّرت الكويت القوافل تلو القوافل .. والسلال الغذائية للمحتاجين والنازحين . عبر برنامج الاغاثة الكويتية اليمنية ..الذي انتشر يوزع مواد الإغاثة للمحتاجين مع كوكبة من شباب الخير العاملين في المؤسسات المنضوية تحت إطار برنامج الإغاثة الكويتية  مخاطرًا بنفسه في مناطق الحرب .. لا هدف لهم سوى إيصال المساعدات والسلال الغذائية لكل محتاج ومد يد الخير والعطاء لهم .. ليخففوا عنهم ولو جزءًا بسيطًا من المعاناة ..

 والكويت باد التخطيط الاسترايجي .فهي دولة مؤسسات تقوم على الخطط والبرامج .. واتخذت من المجال الانساني واحدا من مشاريعها المستقبلية لخدمة الأمة .. بل وامتدت خدماتها لتشمل العالم كله دون تمييز بين عرق او لون او جنس ..و الكويت اليوم تتوج  مسيرتها الخيرية.. مسيرة الخير والعطاءلتكون مركزاً للعمل الإنساني بفضل ما تتمتع به من ديبلوماسية متميزة، أرسى دعائمها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «قائد العمل الإنساني»، الذي رسخ في نفوس أبنائه روح المبادرة في مجال المسؤولية الاجتماعية، لتتجاوز الكويت بعطائها الحدود لإغاثة ومؤازرة شعوب العالم في معاناتها.

 

حيث إن الممارسات التي تقوم بها دولة الكويت  في مجال المسؤولية الاجتماعية من جميع المؤسسات محلياً وخارجياً،  تتسم بالتنظيم والمشروعية.. مرتكزة إلى عدد من المبادئ الأساسية، التزامها بجميع القوانين، واللوائح السارية المحلية والدولية، ومبدأ احترام الأعراف الدولية والاتفاقيات والقرارات الدولية، ومبدأ احترام مصالح الأطراف المعنية، ومبدأ الشفافية القائم على إفصاح المؤسسة على نحو واضح عن سياستها وأنشطتها، بالإضافة إلى مبدأ احترام حقوق الإنسان الموجودة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

فالتاريخ يؤكد  اليوم على المواقف المضيئة للكويت وتواصل عطائها في العمل الانساني والخيري، وأن  أن الديبلوماسية الكويتية التي أرسى قواعدها سمو أمير دولة الكويت ، أصبحت منهجاً متكاملاً لإعلاء مكانة الكويت دولياً..

 الكويت..عطاء لا ينفد.. ومساعدات تعجز عن الحصر والوصف.. حاضرة في ربوع اليمن وفي قلب كل إنسان .. 

في كل أزمة تمر بها اليمن كان للكويت بصمة عطاء .. ورصيد لا ينضب في كافة مجال البذل والعطاء.. 

ومع بداية الحرب في 2015 وسيطرة الانقلابيين على مقدرات البلاد دخلت اليمن مرحلة من الحرب . فحدثت موجة من النزوح والتشرد الداخلي .. وتفاقمت الأزمات وانعدم الأمن الغذائي والخدمات الصحية والتعليمية جراء تضرر الكثير من المدارس والمستشفيات للدمار والخراب.. حبث تشير التقارير إلى أن ما يقارب من 14  مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي ..

وجراء هذه الحرب تضاعفت فاتورة الحرب الباهظة على المواطن اليمني..

وإزاء هذا الوضع الكارثي في اليمن كان لدولة الكويت الشقيقة البصمة الواضحة في انتشال إخوانهم اليمنيين من طوفان   المجاعة وقعر الإهمال..

حيث بدأت في الكويت حملة (الكويت إلى جانبكم) لدعم ومساعدة أشقائهم في اليمن الشقيق.. وتوجت هذه الحملة في 2015 بإنشاء الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة في مدينة عدن..

حيث باشرت الهيئة عملها بعمل دراسة ميدانية عن حجم الأضرار والاحتياجات العاجلة للمتضررين جراء الحرب.. فرسمت الهيئة خطوطًا عريضة لعملها في مجالات خمسة رئيسية ضمن حملة الكويت إلى جانبكم وهي: 

التعليم ..الإيواء.. الصحة .. الغذاء .. المياه 

حيث كان للغذاء والمياه الاهتمام الأكبر في عمل الحملة ..للاحتياج الأشد للناس للمياه والغذاء.. فعملت الحملة في ظروف صعبة حتى تصل للمحتاجين وتقدم لهم المساعدات الغذائية لكي ينعموا ولو بجزء بسيط من متطلبات الحياة اليومية..

حيث تم توزيع سلال غذائية متكاملة من أرز وسكر ودقيق وأشياء أخرى في 15 محافظة متضررة من الحرب .. استفاد منها أكثر من 700 ألف فرد.. وبتكلفة  11 مليون دولار..

أما في مجال المياه ..ولأن الماء أساس الحياة  فقد نفذت حملة الكويت إلى جانبكم 16 مشروعًا للمياه.. من خلال برنامج سقيا الماء .. لإيصال الماء النقي للمتضررين جراء الحرب ..وبتكلفة 6.5 مليون دولار وفي 12 محافظة..

وفي مجال الإيواء فقد حرصت حملة الكويت إلى جانبكم على ايجاد بيئة صالحة ومناسبة لإيواء النازحين والمتضررة منازلهم جراء الحرب ..فقامت  بشكل سريع وتدخل عاجل  لإيواء النازحين وإنقاذهم بالمخيمات .حيث استفاد من هذه الحملة أكثر من 700 ألف فرد  بتكلفة 1.2 مليون دولار..

كما عملت حملة الكويت إلى جانبكم على إغاثة الصيادين المتضررين جراء إعصار تشابالا في حضرموت وسقطرى والمهرة.. فوزعت 100 قارب صيد و100 محرك بتكلفة 350 ألف دولار..

وكذلك عملت في مرحلة الإيواء لما له من أهمية في حياة المواطنين جراء تضرر منازلهم وتشردهم عملت على ترميم المنازل المتضررة وتوزيع الخيام علها تقيهم الحر والبرد وتوفر لهم عيشًا كريمًا.. فاستهدفت الحملة 100 ألف فرد في 12 محافظة وبكلفة اجمالية 6.5 مليون دولار..

كذلك لم تهمل حملة الكويت إلى جانبكم قطاع التعليم فقد عملت الحملة على ترميم 52 مدرسة و 6 معاهد و8 كليات وتوزيع  26 ألف حقيبة مدرسية للطلاب .. ليتمكنوا من إكمال مسيرتهم التعليمية ..

حملة (الكويت إلى جانبكم) والتي نفذتها الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة.. حملة أدخلت السرور والبهجة  على الشعب اليمني.. 

ومازالت عطاءات الكويت تتوالى لأشقائهم في اليمن تباعًا.. وألسنة اليمنيين تلهج بالشكر والثناء لأشقائهم في الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا..

وأخيرًا نبعث بتحية خاصة من أرض اليمن لأمير الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على ما قدمه لأشقائه في اليمن ..

دمت بخير يا أمير العطاء ويا قائد العمل الإنساني..

 الكويت كما قلنا من قبل بلد الانجازات والمؤسسات ..فلقد نالت احترام وثقة العالم أجمع .. كيف لا وقد ومنحت الأمم المتحدة لقب قائد الانسانية على أمير دولة ..

ففي احتفالية عالمية غير مسبوقة، اعتبرت  الأولى في تاريخ الأمم المتحدة، مُنح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح  لقب «قائد إنساني» حيث إن اللقب الذي منحته المنظمة لسمو الأمير كقائد للعمل الإنساني غير مسبوق في تاريخ المنظمة.  وهذا اللقب تم اعتماده ونحته خصيصا لسمو الأمير.. نظرا لجهوده في العمل الإنساني على كافة الأصعدة، ولم يتم منح مثل هذا اللقب لأحد من قبل. وأن التكريم  من قبل رأس المنظمة الأممية ممثلة بجمعيتها العامة وأمينها العام شهادة فريدة على عطاء الكويت .باعتبارها مركزا إنسانيا عالميا، ما يعكس مكانة سمو الأمير الدولية.

ولقد وصف التكريم هذا  بأنه تكريم لكل العرب ولكل المسلمين، وان تكريم سموه يعتبر تعويضا للإنسان العربي والمسلم الذي يحاول البعض تشويه صورته، وان سمو الأمير أعاد للإنسان العربي الصورة المشرقة التي جعلته يفخر بانتمائه للعروبة وللاسلام.