طلابنا إلي أين ..؟!!

ياجماعة الأمور واضحة كالشمس فقديماً قالوا البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير ، خلال الأسبوع الماضي ضجت شبكة التواصل الاجتماعي على مشكلة الرسوب التي بلغت 85% ، فهي سابقة أولى في تاريخ وزارة التربية والتعليم  بأن تصل نسبة الرسوب لهذا المعدل، نعم نحن مع تعديل وتطوير المناهج التعليمية بين فترة وأخرى ولكن وفق شروط معينة تتواكب مع مستوى الطلاب والبيئة التعليمية والإجتماعية والأساليب العلمية التي تتماشى مع النظام العالمي بشرط يتماشى مع الثوابت الإسلامية والإجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
 
 
وإذا اتفقنا جدلاً بأن نسبة الرسوب بلغت 85 ‎%‎ او 60‎% او 50‎‎‎% فهذا يدل على أن العيب ليس في الطلاب بل الخطأ في البرامج التعليمية الجديدة التي هبطت على رؤوس الطلاب من السماء كالصاعقة دون أخذ الشراكة التعليمية الحقيقية بين الوزارة والمدرسة وأولياء الأمور ، ممانتج عنها من وجهة نظري وأنا أب ولدي طلاب في مختلف المراحل الدراسية ومطلع على المناهج الدراسية فكلما افتح كتاب الرياضيات وغيرها من الكتب الدراسية ارجع وأغلق الكتاب وأقول لابني غداً سوف اشرح لك وهكذا هي الأيام تمضى وأنا لا استطيع فك الطلاسم ولا أريد أن احبط ابني وأقول له المنهج صعب ليس صعب فقط ولكنها عقيمة وحشو غير مفهوم  كيف يفهم الطالب أسلوب المناهج الجديدة والمعلمين غير مدركين وملمين بها ويتفاجؤا بالمنهج كالطالب تماماً ويحاولوا أن يفكوا الطلاسم فلا وجود للموجه حتى يستشيروه ،أما إذا أخذت الوزارة أو المعنين تغير المناهج من دون شراكة حقيقية بين الأطراف الثلاثة فهذا خطأ فادح وعلى المسؤولين تحمل أخطاءهم والرجوع إلى المناهج التعليمية القديمة لمدة ثلاث سنوات وهي  فرصة لكي تضع الوزارة المناهج التعليمية الجديدة وفق معلمين مواطنين يشترك فيها كذلك أولياء الأمور من النخبة والمعلمين المتقاعدين .
 
 
لكي لا نقع في الأخطاء الفادحة فالمناهج والكتب الدراسية الجديدة مثل الخريطة التي توضح بأن الخليج العربي إلي الخليج الفارسي والخطأ الثاني في تحديد اليوم الوطني للإتحاد وتاريخ المؤسس الشيخ زايد رحمه الله ، وهناك كتاب ذهب لمرحلة ثانوية والعكس بسبب طبعة الغلاف الخارجي الذي يضم محتوى مرحلة أخرى من دون أن تتدخل الوزارة وتتدارك الموقف بل جعلت الطلاب يكملون مسيرة الدراسة وغيرها مع هذه الإشكالات، ناهيك عن اختبار نهاية الفصل الأول للصف السادس صفحتين منه تختبر الطالب في وحده دراسيه محذوفة .؟!!
ورغم تلك الإشكاليات تخرج الوزارة من مشكلة لأخرى إلي أن الكتب هي جديدة وهي في طور التجربة ، يعني طلابنا أصبحوا……. .