الطاقة الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

يعد مؤتمر ومعرض الطاقة الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2017 أهم مؤتمر ومعرض للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الإقليم ويوفر للصناعة فرصة استثنائية للاستثمار في المنطقة. وفي مؤتمر الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENASol عام 2016 حضرت 14 دولة وأكثر من 600 شخصية مهمة وأكثر من 25 جهة راعية. وقد عرضت وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية في المؤتمر رؤية مستقبل الطاقة المتجددة في المملكة، وقد حثت مستشاري ومطوري الطاقة الشمسية على وضع خطط أعمالهم بناء على هذه الرؤية، ودوى صدى هذه الرسالة القوية في جميع أنحاء العالم. كما قدمت للوفود أيضا معلومات عن المشاريع القادمة في المغرب وتونس والجزائر والإمارات العربية والأردن والكويت ومصر من مطوري الطاقة الشمسية ومن الحكومات. وأوضح رواد التمويل في المنطقة أسباب تفضيلهم للجودة والأداء عن التكلفة، وحثوا الحكومات على تبني منهج الشراكات الخاصة.
وقامت أكثر من 500 مؤسسة من 59 دولة بترشيح المشاريع والمبادرات الأكثر ابتكارا في هذه الصناعة وحظي الفائزون بجوائز الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالتقدير لدورهم في نشر الجيل الأحدث من التقنية للارتقاء بالصناعة.
ويمثل المؤتمر السنوي التاسع من نوعه الذي يقام في دبي يومي 25 و26 نيسان (أبريل) 2017 حدا فاصلا في صناعة الطاقة المتجددة. مرة أخرى ستلتقي أهم شركات الطاقة الشمسية، ولكن في عام 2017 يتجاوز المنظمون نطاق الطاقة الشمسية ويجهزون لأكثر من ذلك ساعين لإرساء صناعة طاقة متجددة مزدهرة في الشرق الأوسط. ومرة أخرى ستوجد الوفود والشركات التي حضرت الفعاليات السابقة في مؤتمر ومعرض الطاقة الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2017 حيث ستتعرف على آخر المستجدات من القيادات الحكومية البارزة ومن المديرين التنفيذيين للمستثمرين العالميين في الإقليم، وكذلك من المطورين والمشغلين ومن مصنعي وموردي المعدات الأصلية.
ولأنها تتمتع بمساحات شاسعة من الصحراء وسواحل ذات رياح عاصفة وأعلى مستويات إشعاع شمسي في العالم فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد الموطن الطبيعي للطاقة المتجددة. وإلى جانب التركيز على نشر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة والخلايا الكهروضوئية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة، سيقوم المؤتمر باستعراض الفرص التجارية في كل دولة - من الأسواق المستقرة في المغرب والأردن، إلى الأسواق النامية في المملكة العربية السعودية والأسواق "غير المستغلة" في قطر - ليغطي كل جوانب الموضوع.
وفي العقد الماضي بدأت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الاستفادة من وفرة موارد الطاقة الطبيعية لديها خاصة الطاقة الشمسية، وإن كانت قد بدأت في الآونة الأخيرة في استغلال طاقة الرياح. ولزيادة وتيرة هذا التحول نحو "الطاقة الجديدة"، فإن هذا المؤتمر "الذي كان يعرف سابقا باسم مؤتمر الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا MENASol يعقد لإيجاد فرصة للمناقشات بين الحكومات المتطلعة إلى إضافة الطاقة المتجددة إلى شبكات الطاقة والمطورين الذين يتولون تنفيذ هذه المشاريع.
وستعمل الجلسات العامة والشبكات المجتمعية وصالات العرض على تسهيل التواصل عالي المستوى مع صناع القرار في هذه الصناعة، في حين أن مسارات الطاقة الشمسية المركزة والخلايا الكهروضوئية وطاقة الرياح ستتمتع بالعمق نفسه الذي سيميز المناقشات التقنية والتجارية المتوقعة من هذه الصناعة. إضافة إلى تناول تقنيات الطاقة المتجددة المتعلقة بكل من الطاقة الشمسية، والخلايا الكهروضوئية، والرياح، وتحويل النفايات إلى طاقة، وتخزين الطاقة، مع ضمان توضيح جميع الفرص والتحديات والحلول الممكنة لكل نوع من أنواع هذه التقنيات في الوقت المناسب للمشاريع المستقبلية.

*الاقتصادية