مبارك لحضرموت التنمية والازدهار

.منذ زيارتي الأولى إلى محافظة حضرموت بالتحديد العاصمة المكلا خلال شهر مارس الماضي من العام الجاري وجدت وشاهدت الحياة من منظور مختلف وذو طابع متميز في وطننا رأيت الخدمات الأساسية تعمل ليل ونهار مثل الكهرباء والمياه والصحة،عندما قمت بأخذ جولة ميدانية شملت عدة مناطق في مدينة المكلا شاهدت المواطنين وهم في سعادة ورخاء ويتنقلون بشكل طبيعي من دون أي معوقات ويشترون الأغراض في حياتهم اليومية ويعيشون في أجواء تملؤها البهجة والسرور والفرح بوجود القيادة السياسية الحكيمة ممثلة باللواء الركن/ أحمد سعيد بن بريك – محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني والوكيل أول الشيخ/ عمرو بن حبريش، وكل مسئول في المحافظة،الناس هنا تحب قيادتها الموحدة بفضل الله تعالى وبفضل الحكماء والعقلاء من أبناء حضرموت الغالية، جل اهتمامهم تقديم العون والمساهمة تطبيع الحياة بالشراكة مع السلطة المحلية في المحافظة وكذا استتباب الأمن والأمان والاستقرار فيها لينعم أبناءها بهذه النعم التي أصبحت نقم في بعض المحافظات اليمنية الأخرى نتيجة تردي الخدمات الرئيسية وانعدام الضمير وعدم الشعور بالمسئولية والأمانة والإخلاص في العمل المكلف به من قبل المعنيين بالأمر، لا يخفى على احد أن حضرموت كانت في الفترات الماضية تواجه العديد من التحديات والصعاب في مجال الخدمات والمشاريع نتيجة الحرب والأزمة الراهنة التي يمر بها الشعب اليمني بأكمله،استطاعت قيادة حضرموت بفضل الله وبجهود طيبة يشكر عليها من قبل المحافظ وقائد قوات النخبة الحضرمية والوكلاء في المحافظة السعي والمضي قدما في الحفاظ على أمن واستقرار حضرموت الساحل والوادي والصحراء والقضاء على العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون مع تحريك عجلة التنمية والبدء بتدشين المشاريع الاقتصادية والخدمية التي تعود بالنفع على المواطن والمدينة،الذين حاولوا أن يثبتوا جدارتهم في حل المشكلات الخدماتية التي تؤرق الناس كالكهرباء والمشتقات النفطية وتنظيف الشوارع وتزيينها، وتعمير ما تخرب منها وتأمين وصول المواد الغذائية إلى الأسواق من خلال تسهيل عمل ميناء المكلا، لتصبح محافظة حضرموت أنموذجا يحتذى به في البناء والتنمية والقيادة،حضرموت اليوم ليست حضرموت الماضي وأبناءها يطمحون ويحلمون بمستقبل مشرق ومفعم بالانجازات والاستثمارات والتنمية والمنافسة لتبقى في مصاف المدن المتقدمة تطويريا واقتصاديا فيكفي ما تكتنزه هذه المحافظة الثمينة من ثروات نفطية ومعدنية وغيرها ما يمكنها أن تصبح في يوم من الأيام القادمة بإذن الله من أغنى المدن العربية والأجنبية والأعلى دخلا للفرد، ما أجمل وأروع شعور عندما ترى محافظة حضرموت يكسوها الأمل والطموح والانجاز في ظل الصعوبات كم كنت أتمنى كوني من عدن كريتر أن تصبح مدينتي مثل حضرموت في مستوى الخدمات والانجاز والمشاريع التنموية وارى القيادة في السلطة المحلية تسعى وتجتهد أن تنافس حضرموت في الإمكانيات المتاحة ليعم الازدهار والتطور،

قمنا في صحيفة التنمية بلا حدود بعمل مبادرة إعلامية الأولى من نوعها في اليمن لغرض بث الحماس والتشجع في صفوف المسئولين في الدولة، وذلك بتكريم أول محافظ من جنوب اليمن بدرع التنمية ألا وهو محافظ حضرموت أحمد بن بريك لدوره الخدمي والتنموي في المحافظة وجهوده المبذولة في تذليل الصعوبات والتحديات التي تعاني منها المدينة وأبنائها والنهوض بها بمستوى يليق بها من كل النواحي التنموية، حقيقة لم نكن نتوقع أن المحافظ جل اهتمامه توفير كافة الخدمات والأمن والاستقرار للمجتمع الحضرمي لينعم بالراحة والحياة السعيدة والعيش الرغيد رغم الأوضاع المؤسفة التي يشهدها الوطن،وفي هذه المناسبة المتميزة قمنا بإعداد وتوثيق ونشر عدد خاص يوثق فيه أهم الانجازات والمشاريع التنموية والخدمية والإنسانية التي تأتي بجهود كبيرة من قيادة السلطة المحلية ومدراء المرافق الحكومية في المحافظة ودور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار وبعون الله وتوفيقه حيث أصدرنا العدد رقم   20إصدار مايو 2017م يليه العدد الذي بين أيديكم رقم 21 إصدار يونيو 2017م هنيئا لحضرموت وأهلها هذه الانجازات العظيمة والمباركة التي أصبحت حديث اللسان بين الناس بمختلف أطيافهم وشرائحهم ونحن على أمل أن مستقبل حضرموت في القريب سيشهد نقلة في كافة نواحي الحياة وبمختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والتنموية لتصبح محافظة مركزا للانطلاق نحو الريادة والحضارة والنجاح في كافة الأصعدة العلمية والعملية.

مهما تحدثنا وسردنا من الوصف الحميد في حضرموت وأهلها وأسهبنا في الحديث عن مناقب فضائلهم وتواضعهم ونظافة سريرتهم وصفحهم وتسامحهم وحبهم لفعل الخير , فلن نجد ما يمكننا من الإيفاء بخصالهم الحميدة، دمتم ذخرا لهذه المحافظة الباسلة ووفقكم الله لما فيه الخير والصلاح والسداد.

 

 

رئيس التحرير*

 

مقالات الكاتب