{ إنهيار العملة إنعكاس للافلاس الاداري للحكومة }

لقد كثر الكلام والاطروحات والنقاش حول  العملة وانهيارها ومايترتب عليه من ارتفاع  الاسعار وغلاء في المعيشة وتحول فىات كبيرة من الناس من الاكتفاء الى فئة الفقر وربما تحت خط الفقر..
 
كتب الاقتصاديون والصحفيون والمثقفون وكتب العامه والنشطاء وناقش الاقتصاديون والتجار والاكادميون كيفية الخروج من المأزق التي طرحت الحكومة نفسها فيه ، وخرجو بحلول وكلها كانت ايجابية وأن اختلفت في مخرجاتها.
 
 ولكن الحكومة لم تعير اي اهتمام لاي مما يقال او يكتب او يقدم من حلول لعدم حدوث انهيار اكثر للعمله. 
هذا يترك انطباع عند العامة من غير المثقفين الاسباب التالية ..
اما ان الحكومه لديها من الغباء ما لاي انسان او انها تتاجر بمقدرات البلد وحياة الناس واما انها تعمل لجهات اخرى لاتريد لهذا البلد ان ينهض..وكلها تصب وتهدف الى انهيار للقيم والمبادى وظهور الفساد وتكاثر الفاسدين وبالتالي ضياع البلد وذهابه الى المجهول.
 
السؤال الذي يضع نفسه. لماذا تعمل الحكومة على عدم الحفاظ على البلد على اقل تفدير على الوضع المالي للعملة وعدم انهيارها اكثر من هذا. 
الست هذه بلدهم وموطنهم وكرامتهم.
 
لماذا لم تعمل الحكومة على اصدار سندات اقراض مالية  دولية  بالعملة الصعبة ..؟لتعزيز المخزون من العملة الصعبة وتوفير احتياطي من العملة الصعبة  والحفاظ على العملة المحلية من الانهيار.
 
ان اصدار سندات اقراض مالية بالعملة الصعبة وعرضها دوليا"  ستعزز من مخزون العملة الصعبة ، ويتوفر احتياطي نقدي من العملة الصعبة، وكذلك اصدار سندات اقراص مالية بالعملة المحلية ستتعزز العملة المحلية وتتوفر السيولة المالية وسيترتب علية استقرار مالي وبالتالي  ستقوى القوى الشرائية  للمواطن.
 
اذا لم تقوم الحكومة بتغير السياسة المالية  لها ستنهار  الدولة وليس الحكومة. 
 
اما ان تقوم الحكومة بتغير السياسة المالية النقدية لها.. واما ان تغير من المسؤلين عن السياسات النقدية المالية.. واما ان تستقيل .
 
 ولكن يبدو ان الحكومة في سبات عميق ، اما آن الاوان  للحكومة أن تصحو من سباتها وتنقذ ماتبقى من كرامة لقد تجاوز الدولار حاجز ال(500) ريال  ووصلت الاسعار الى حد لايطاق  ولا ندري  اي لعنة ستحل بهذه الحكومة  .
 
ان بناء البلد وتطويره مسؤلية تقع على عاتق كل مسؤول صالح صادق أمين ومخلص .
المسؤلية مسؤلية دينية واخلاقية ووطنية.
 
لتتعرف على إقتصاد بلد ما انظر الى أمانة وإخلاص المسؤولين .
 
فاذا وجدت اقتصاد بلد ضعيف فاعرف ان هناك فساد ..فساد إنساني وإداري ومالي وأخلاقي فساد يعبث بمقدرات البلد وبقوت ومصالح الناس.
 
لله درك ابا عمر بن الخطاب عندما قال لو تعرث شات في العراق لحاسبني ربي.
 
وهنا في بلدالايمان والحكمة ..ذهبت الحكمة وبقى الايمان..الحمد لله على نعمة الايمان.
 
الايمان يمان والحكمة حكومية.
 

مقالات الكاتب