" كهرباء المهرة " في طريقها للتعافي بعد معاناة السنين .

كما تجري العادة في المهرة ، مع إقتراب دخول فصل الصيف من كل عام تثار مشكلة الكهرباء وضعف الطاقة التوليدية والإنطفاءات المتكررة وغيرها من المشاكل المتعلقة بالكهرباء من ربط بعض المواطنين من خلف العداد أو امتناعهم عن تسديد فواتير الاستهلاك وكذلك عدم تجاوب بعض المؤسسات الحكومية بالإلتزام بجدولة المبالغ المتراكمة عليها لمؤسسة الكهرباء .. وطبعا صيف هذا العام ليس استثناءً . 
 
 
 
وفي كل عام تعمل السلطة المحلية بالمحافظة وفق الإمكانيات المتاحة لها في وضع حلول تؤمن على الأقل استمرار خدمة الكهرباء للمواطنين ولو بحدها الأدنى ، وهي حلول ترقيعية لا تبرح إلا وتعود المشكلة كما كانت مع عودة صيف جديد ، ويجب الوضع في الإعتبار إن حل مشكلة الكهرباء تكمن في توفير طاقة توليدية كافية لجميع مديريات المحافظة والاستغناء بأي شكل من الأشكال عن طاقة المستثمر التي تُكبد السلطة المحلية أموال طائلة ، طبعاً إلغاء العقد المجحف مع المستثمر في هذا الوقت لا يعني إلا تفاقم المشكلة  لاسيما وإن العجز في الطاقة الكهربائية كبير رغم وجود مولدات المستثمر التي تغذي بعض مناطق المحافظة  .
 
 
 
لم تستطيع لا السلطة المحلية بالمحافظة ولا الحكومة المركزية من حل مشكلة الكهرباء التي تزداد سواءً عام عن عام ، بسبب التكاليف الباهظة التي يتوجب دفعها لتوفير الطاقة الكهربائية الكافية ، خاصة وان البلاد تمر بظروف صعبة للغاية ، وهي مشكلة عامة في كل محافظات الجمهورية  ، وهي بطبيعة الحال تمثل التحدي الأكبر لمحافظ المهرة الشيخ راجح باكريت . 
 
 
 
فمنذ تولي الشيخ باكريت زمام المحافظة قبيل أربعة أشهر تقريباً بشر الجميع بوعود المملكة العربية السعودية بتوفير 40 ميقا واط من الطاقة الكهربائية ودعم المحافظة بكميات كبيرة من المشتقات النفطية بأسعار مدعومة  ، وهو ما يبشر بانتشال مشكلة الكهرباء نهائياً  .. وعند عودة المحافظ إلى المملكة السعودية لمتابعة الوعود وإنهاء إجراءات شحن الكهرباء والمشتقات النفطية ، أجرى عدد من اللقاءات والمباحثات مع فخامة رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء ومع قيادة التحالف العربي  ، وتحصل منهم بعد مناقشة أوضاع الكهرباء في المحافظة وأنور أخرى على 20 ميقا واط إسعافية لمراجعة الصيف ، بواقع 10 ميقا مقدمة من رئيس الجمهورية  ، و10 ميقا أخرى من المملكة العربية السعودية . 
 
 
 
وخلال الأيام القليلة الماضية تم تكليف مقاول من دولة الإمارات العربية المتحدة لشراء الـ10 ميقا واط المقدمة من رئيس الجمهورية وشحنها إلى المحافظة خلال الشهر الجاري ، وتمت كذلك دراسة الـ 20 ميقا واط التي وضع لها دولة رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس أثناء زيارته الأخيرة للمهرة كمرحلة أولى ، وستكون المرحلة الثانية من المشروع إضافة 20 ميقا أخرى للمحافظة  . 
 
 
 
ويعمل المحافظ والوفد المرافق له في الرياض على متابعة قيادة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية للاستعجال بشحن الـ 10 ميقا واط الإسعافية التي وعدوا بها مؤخرا ، وكذلك يعمل على إنهاء الإجراءات المتعلقة بشحن الـ40 ميقا واط وكميات المشتقات النفطية المدعومة التي وعدت بها المملكة العربية السعودية المحافظ أثناء تعيينه . 
 
 
 
 
 
 
وبهذه المؤشرات والأرقام فإن مشكلة الكهرباء التي أرقت المواطنين في محافظة المهرة في طريق التعافي والاستقرار بعد سنوات عجاف من المعاناة  ، ومن هنا ندعو جميع المواطنين بالوقوف خلف محافظهم وسلطتهم المحلية ليتم تجاوز هذه المحن ، وفي ظل الظرف العصيب الذي تمر به اليمن إلا إن الخدمات التي تتمتع بها محافظ المهرة تعتبر في مستوى جيد مقارنة مع بقية المحافظات  ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حنكة القيادات التي تناوبت على قيادة المحافظة ، وتماسك أبنائها بكل شرائحهم الاجتماعية المختلفة .

مقالات الكاتب