لماذا علينا اذا الاحتفاء بتفوق اولادنا في امتحانات الثانوية العامة ؟!

الاسرة، والمدرسة، والمدرس ،  متضامن؛ في عمليات الغش؛
 التي تحدث في المدارس وتحديدا في امتحانات  الثانوية العامة ،والموحدة؛ لربما هناك استثناء حتى اكون موضوعيا.
لكن  في بلادنا الغش  في امتحانات الثانوية العامة ؛ لايجري بوسائل البراشيم  والقصاصات ؛التي يتفنن؛ بعض الطلاب  في بلدان اخرى في  كتابتهات، تجهيزا للامتحانات؛ ولكن؛ تتم من خلال الملازم والكتب مباشرة .
 بعض الطلاب بسبب عدم؛ اكتراثهم بالدارسة طيلة العام، يجد ؛صعوبة حتى في عملية الغش من الكتاب ولهذا تنتشر فرق المساعدة .. 
  جميع المتضامنين وان بصورة غير تعاقدية لتسهيل الغش يضنون؛ انهم بهذا؛ كسبوا، جيلا ،متعلما؛ وأمنوا المستقبل لاولادهم  .
الامر الذي  يثير الاستغراب  ؛ ان البعض  من الاباء والامهات ؛ عند اعلان نتائج الثانوية العامة؛ 
ينظمون، مايشبة الاحتفالات، الاسرية؛  ويبتهجون ،بفرح وغبطة ، غامرة ؛ بتفوق، اولادهم وبناتهم ، في نتيجة الثانوية العامة طبعا؛ ولانه لايمكنني هنا التعميم ولذلك قلت البعض لان هناك من يحتفى بهم لجدراتهم  . 
وفي السياق يعلنون نسب التفوق الخاصة، باولادهم وبناتهم  وعلى الملأ؛  عبر صفحات الفسيبوك 
والواتس وغيره  من وسائل التواصل ؛ و ويستقبلون؛  التهاني ويتبادلون ؛القبلات  بتفوق، ابنائهم ويصرون؛  على الحاقهم؛ وفقا للنسب ؛العالية ؛التي حصلوا ؛عليها  في الكليات  التطبيقية؛ المتقدمة؛ كالطب، والصيدلة ، والهندسة ...
 والبعض  يعلمون ان اولادهم  وبناتهم غشوا في الامتحانات بما فيهم الطلاب الاذكياء؛ الذين حضروا انفسهم للامتحانات ؛ كي يحصلوا على هذه النسب المرتفعة؛ لان الطلاب الاذكياء ؛ يلجئون ايضا الى الغش خاصة؛ عندما يجدون ؛الملازم والكتب ؛متاحة امام زملائهم ، منذ اليوم الاول للامتحان . 
والشاهد ان ظاهرة الغش  تتكرر سنويا؛ وفي كل  عام ؛ وكمجتمع نحاول؛ ان   نبرر ؛ الاسباب؛ والعوامل : من  نقص  الكتاب، و قلة المدرسين، وصعوبة المنهج ؛ وفي عدن نضيف  لها مشكلة الكهرباء؛ كي نقنع؛ انفسنا ، ونكسب؛ الناس، والجهات؛ وندفعهم ، جميعا ؛ للوقوف صفا؛ واحدا ؛لمساندة هذه المنظومة من منظومات؛ الفساد المتاصلة؛ ممثلة بظاهرة  الغش  وهي ظاهرة مقيتة وشاذة ودخيلة لكنها ترسحت. .
صحيح: ان هناك ظروف، ومحددات، ومعوقات، كثيرة تبدا: بالكتاب؛ ووسائل، الايضاح،  ونقص المدرس، المتخصص، وخاصة في اللغات والمواد العلمية " فيزيا  كيميا ،رياضيات"، وتنتهي: بمختلف العوامل  البيئية؛ المحيطة بالعملية التعليمية وكلها عوامل  غير مواتية؛ اجتماعيا ،واقتصاديا ، وحتى في عوامل ؛ ومحددات ،
الاستقرار الامني،  وفي  ايضا مستوى الاستقرار  السياسي؛ عدا عن ؛موجات العنف، او حتى التطرف ؛التي  تتكرر في بلادنا ؛ وتتاثر سلبا  منها ؛ مؤسسات التعليم؛ بشكل اكبر  من غيرها من المؤسسات الاخرى  .
 لكن، مثل ، هذه الظاهرة؛  واقصد الغش في الثانوية العامة ،واخذا بكل المعطيات ؛
و المحددات  التي نسوقها، في وسائل التواصل ؛ والتي نعتقد ؛انها  تشفع لناء السماح؛ لهذه الظاهرة بالتفشي ؛في المدارس  قد باتت  مالوفة ؛   الى حد  ان اصبحت ؛ لربما تقليدا، من تقاليدنا، التي علينا؛ ان نحافظ على استدامتها ونطور اساليبها سنة ، بعد أخرى .
 هذه ،وغيرها، من الظواهر، السلبية، ليس لها علاقة؛ لا  بظروف الحرب   " اراهن ستنتهي الحرب   وستبقى الظاهرة" ،
ولا بنقص الملازم؛ او الكتب  ولا، بنقص عدد المدرسين؛  كونها ، منتشرة، منذ امد  ومحمية، الى الحد انها اصبحت تلقى مايشبه الا عتراف الاجتماعي؛  منذ عقود تقريبا ؛  وعلى وجه الخصوص؛ في عدن ،ومدن، وارياف، المحافظات الجنوبية ،والشرقية؛ الى جانب مناطق يمنية اخرى ..
وفي المحصلة؛
 هؤلا خريجي الثانوية العامة ؛ هم مدخلات الجامعات ؛ 
؛ هم رجال المستقبل .
لذلك، لا ابالغ، ان قلت؛ ان  مختلف الظواهر السلبية، المجتمعية؛  التي  نراها يوميا، تحدث؛ امام، اعينناء ؛من فساد ،وبلطجة ، وتقطع ، وعدم احترام، الانظمة، والقوانين ،
 ماهي؛ إلا محصلة؛ لما حدث؛ ويحدث؛ في  التعليم .
الرشوة ،والسرقة، والنهب، والسطو، وضعف، القيم، الاخلاقية، العالية التي فقدناها . المنتشرة هنا وهناك ؛ نحن من بذرها ،  القيم السلبية  ؛نحن غرسها ؛ للاسف في عقول ووعي ابنائنا . علمناها في مدارسنا ؛  من خلال تضامننا؛ المجتمعي غير التعاقدي وغير الرسمي؛ للابقاء ؛على ظاهرة الغش؛ في امتحانات الثانوية العامة والموحدة .
من هنا بدات الاختلالات -----------------------------
 المجتمعية؛ و تعمق ،في عقول ابنائنا، عدم  احترام؛ قيم  العمل،  وعدم، الاكتراث بقيمة  الوقت .  وضعفت، في وعيهم قيم العلم ؛ وقيمة التعليم والمثابرة ايضا. بدات من خلال ؛ تسهيل، وتشجيع ،عملية ،الغش، في المدارس؛ التي نراها ونعيشها؛ لذلك؛  مايحدث في امتحانات؛ الثانوية العامة مرة اخرى  ؛ وهي  مؤلم؛ انها ظاهرة ؛ تشبة  عملية السقوط الاخلاقي.
 لان كل مانراهن عليه من تطور ، وبناء المستقبل  يبدا وينتهي  بالتعليم   ؛ ظاهرة الغش؛ التي امنا ؛استمرارها؛ في مدارسنا ؛تعد ابرز  تعبير  عن تراجع القيم  المجتمعية النبيلة؛  ضعف  الطموح؛  وغياب الرؤية والتطلع الايجابي ؛ المعتمد  على العطاء ؛ والجدارة؛ والمنافسة ؛ وتقديم النموذج ؛ لصالح وضع آخر يميل الى الانانية ؛ والجشع ؛ واللانظام؛ وحب الاستحواذ والوصول الى المنصب ؛ والثروة بدون  جدارة او كفاءة ؛ عبر اقصر الطرق  غير المشروعة.
الاثار؛ السلبية لظاهرة الغش ؛ اصاب التعليم بجروح عميقة ؛  لاترتبط؛ تداعياتها بتفخيخ ؛ الحاضر من خلال انخفاض الطلب على الجدارة والكفاءة ؛لصالح الوصولي؛ والمتملق؛ وغير المؤهل ؛ وغير الكفؤ؛ وغير  النزيه.   ولكن، ايضا ،تمتد اضرارها  الى المستقبل لناحية ارتفاع تكلفتة 

مقالات الكاتب