أكتب ماشأت ولكن ليس على حساب الاخرين ؟!

ليعذرني الاصدقاء ان أجد نفسي مضطرا للتوقف في نشر المزيد من المقالات ذات العلاقة باختصاصي " الاقتصاد" التي كنت اتناول من خلالها ومنذ سنوات وبمنهج تحليلي موضوعي كل مايتصل بالمشكلة الاقتصادية في بلادنا بدءا بالتعريف وبلغة سهلة بطبيعة وخصائص الهيكل الانتاجي غير المتنوع  اولماذا فشلت الاصلاحات الاقتصاديى والمالية  في احداث  تغيير نوعي في البنية الاقتصادية والانتاجية في بلادنا بمعنى لماذا فشلت التنمية في بلادنا وما يتركة هذا الواقع  من تاثير سلبي يعمق  وبشكل مستمر من حجم  الاختلالات الاقتصادية الكلية  ويزيد من  فجوة معاملات البلاد الخارجية وهو الامر الذي جعل الاقتصاد اليمني معتمدا  على الدوام  مصادر وعوامل خارجية وهي عوامل متغيرة على اي حال.
لقد حاولت ومن خلال مقالاتي الكثيرة تناول قضايا محلية ودولية ذات الطبيعةالاقتصادية .  والتعريف بالنقود والنظام النقدي اليمني وكيف ادت  النقود وظائفها وكيف تعثرت كما تناولت  ومن خلال سلسلة من المقالات تعرضت  للازمة الاقتصادية والتعريف  بطبيعة الازمة النقدية الناتجة عنها وقمت بتوصيف وتتبع  السياسات المالية والنقدية وبطريقة علمية تحليلية وبطريقة مبسطة ومفهومة  وتوضيح كيف اسهمت السياسة النقدية بادواتها  التي استخدمها البنك المركزي في فترة من الفترات وعبر الزمن في تمكين النقود من اداء وظيفتها وبالتالي ما احدثتة من تاثير في استقرار قيمة النقود والارتقاء بالدور السيادي للعملة الوطنية داخل البلاد .
 وفي الاونة الاخيرة اوضحت وفي اكثر من مقال طبيعة الازمة المالية والنقدية الحالية وكيفية معالجتها هذه الازمة التي عادتا ماتظهر وتتمظهر  وبنفس المضمون وبنفس التتابع  تقريبا في اعقاب الحروب ومن بينها الحرب الاخيرة التي تشهدها بلادنا .
لكن ماهي الدوافع او الحوافز التي جعلتني امضي قدما .. ؟
اولا
 من بين الدوافع الرئيسة التي جعلتني امضي بهذا المشوار وعبر هذه هذا المضمون من الصور المختلفة من الكتابات وخلال خمس سنوات تقريبا او اكثر  التي تحاول ان تلخص وبلغة سهلة ومن خلال المقال عنوان او موضوع اقتصادي وبتحليل علمي وموضوعي. مع انه ليس سهلا كتابة المقال الاقتصادي  " فما اصعب كتابعة المقال من هذا النوع".   لكن كان دافعي  هو   المشاركة من موقعي كاختصاصي واكاديمي  عدا عن موقعي الوطني رغبة في توصيل مثل هذه القضايا والهموم للناس اولا" وهناء تتجلى" خدمة المجتمع"  ومتخذ القرار ثانيا خاصة انني اضمن في كل مقالاتي رؤيتي للحل حيثما رايت ذلك ضروريا. ولم يكن دافعي مطلقا البحث عن الشهرة او اي شيئا آخر " يكفي ان لدي كما اعتقد جمهور واسع من الطلبة"اجيال" بعضه يدرس وبعضه تخرج من الجامعة وبعضة يواصل دراستة العليافي  الماجستير والتدكتوراه  او انجزها. بالنسبة لي هذا هو رصيدي الحقيقي الذي اعتز به كما هو حال زملائي من الدكاترة الاجلأ في جامعة عدن وفي غيرها من الجامعات اليمنية .  
 ثانيا 
ماحفزني للكتابة عبر هذا النوع من الكتابات القصيرة المحددة التي اتاح لنا الفيسبوك " هذه الوسيلة الرائعة من بين وسائل التواصل " هو انتم ايها الاصدقاء فما احصل عليه من تقدير وتقييم بعد كل مقال او منشور اكتبة عبر تعقيباتكم ومداخلاتكم الرائعة وعبر رسائلكم ايضا عبر الخاص هي من حفزتني لمواصلة الكتابة وعبره تعلمت الكثير من ملاحظاتكم ومداخلاتكم وتعقيباتكم .
حتى وصل ماكتبتة من مقالات اقتصادية بالمئات تصلح ان يتضمنها كتاب او اكثر.
 
امالماذا انوي التوقف عن هذا النوع من الكتابة في الفيسبوك فمردة ان بعض التعقيبات او التعليقات من بعض الاصدقاء اقول "بعض الاصدقاء " لاتتناول بشكل موضوعي وتفند الحجة بالحجة بشكل عقلاني وحصيف خاصة وان الموضوع اقتصادي وليس سياسي ولكن يذهبون الى التعرض  لهذا الشخص او ذاك او هذا الطرف او ذاك او هذه الجهة او تلك وهذا يخرج عن السياق.
واعتبر هذا  بحد ذاتة  استغلالا غير مناسب  لصفحتي ولاسمي ويجعلني في موقف حرج اما ان  اشطب مثل هذه التعليقات او اتوقف عن الكتابة .
 مثل هذه التعليقات  لا ارغب ان تحدث في اي تعقيب على مقال او منشور في حسابي خاصة انه بامكان المعقب ذاتة التعبير عن وجهة نظر ايا كانت في حسابة هو شخصيا وليس في حساب الغير. و لهذا السبب عندما لاحظت ان مثل هذا النوع من الكلام تزايد خاصة ان الازمة الاقتصادية والبيئة السياسية العامة بالغة الصعوبة ربما جعلت الكثير من الاصدقاء يستغلون صفحتي في تعليقاتهم للاساءة للغير او لهذا الطرف او ذاك تحت ضغوط الصعوبات الاقتصادية لذلك فقد قررت ان اتوقف عن الكتابة عبر هذه القناة إلا اذا رايت ان ضغوطا قوية  من الاصدقاء تطالبني بالاستمرار مع تدخلهم في رفض اي سلوك من هذا القبيل مستقبلا .

مقالات الكاتب