هل تحدث معكم أحد عن ثورة الجياع القادمة....؟

هل تحدث معكم أحد عن ثورة الجياع القادمة....؟ 
ان ثورة الجياع ليست بعيدة عن المجتمع اليمني في ظل الاوضاع الاقتصادية السيئة التي يتوقع لها المزيد من  الاسواء ، خاصة وان الحكومة تتجه نحو زيادة اعداد موظفيها من الصف الأول والثاني  لحساب تنمية البلد وتطوير الخدمات، ومن ثم المزيد من البطالة فضلا عن سوء توفير الخدمات من كهرباء  ومياة نقية وصرف صحي وعلاج وتطبيب، ضف الى ذلك الارتفاع المتنامي في الأسعار للوقود والغاز والمواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية وفرض الضرائب والرسوم الغير قانونية في التعليم الجامعي والسفارات. 
 
وفي ظل صمت الحكومة عن تدهور العملة والتضخم وتفشي الفساد في كل مفاصل الدولة والذي استفحل بشكل كبير لا يوجد مثله في العالم..حيث سعت الحكومة ممثلة بوزرائها الاستحواذ على الوظائف العامة للدولة وجعلها حكرا على الأقارب وأسر  أعضائها دون الأخذ بمعايير الوظيفة وقانون الخدمة المدنية.
 
فلنا ان نتخيل كيف ستكون ثورة الشعوب الجائعه التي لاتقودها أحزاب او تنظيمات سياسية انما تقودها غريزتها الفطرية في الحياة  وإشباع الأنفس الجائعة. 
نخشى أن يعملها الشعب ويفاجأ الحكومة بثورة جياع . سنندم  اذا لم نتدارك الأمر حاليا وإيجاد الحلول الجذرية وأولها تغييرالحكومة.
 
إن الوضع الإقتصادي في اليمن يمر في مرحلة حرجة يحتاج الى الإنقاذ في أسرع وقت ممكن ، فلابد من البحث عن رئيس وزراء  ذو خلفية اقتصادية واسعه بديلا عن الدكتور احمد بن دغر الذي يفتقر إلى الحس الاقتصادي والقدرة على البحث عن حلول جذرية فاعلة من شأنها احتواء الأزمة وحلها ليأتي ذلك جنب الى جنب مع مساعي دول التحالف في التنمية والأعمار.
 
ان ثورة الجياع اذا انطلقت لا تعرف التوقف ولن توقفها أي قوة مهما كانت لانها ستأكل الأخضر واليابس.
ان الجائع يفعل اي شي والجوع قرين الكفر كما روي رسولنا ونبينا العظيم محمد بن عبدالاله صلى الله عليه وسلم وليس بعد الكفر ذنب  وهذا يؤكد أن ثورة الجياع لاهواده فيها.. لان الذي لا يملك شيئا لا يخاف على شي.
 
 والشعوب الجائعة لا تستطيع الصبر طويلا لا سيما اذا عرفت ان هذا الجوع مفروض عليها سببه سرقة ونهب أموالها والعبث بخيرات البلد، والثراء الفاحش والسريع لمن يعتبرون أمناء على هذه الأمه.
 
 نرجو ان لا تكابر القيادة السياسية في القضاء على الفساد وإنقاذ البلد لأن الفساد طغى وفاحت رائحته حتى أصبح يزكم الأنوف  وقد أضحت هناك تخوفات واضحه من أن تصير البلد مرتعا للجماعات المتطرفه وبلد بلا هوية .
 نؤكد أنه من الضروري تغيير حكومة الفساد التي عاثت في الأرض فسادا" استحوذت على أموال الدولة وكونت شركات  عائلية وحكومة  استثمارات خارجية. 
 
سيخرج الشعب عن بكرة أبيه للمطالبة بحقوقه المنهوبه  للعيش بكرامه وعزه والحفاظ على ثروته بعيدا" عن الأحزاب الارجوزية و التكتلات الشكلية ومنظمات  السلل الغذائية .
 
هل تحدث معكم أحد عن ثورة الجياع القادمة؟ 
..وإن لناظره قريب..
    .. واليس الصبح ببعيد...
        ..

مقالات الكاتب