صناعة الأمل

عندما تتكالب الضغوط وتشتد الأزمات من حولنا ويستشري اليأس وينقطع الرجاء من كل سبب..
وتتبادل الجهات المسؤلة والنخب السياسة القاء الوم على الاخر في انتشار الفساد  ونتائجة واستفحاله وبروز الظواهر الغريبه على المجتمع ..
هنا يجب أن ينبغي للامل فرسان يحملون شعلته ويرفعون رأيته ويخففون من الضغوط على الناس ويبثوا الأمل في النفوس..وهم الصحفيون والاعلاميون..يجب أن يكونون شعلة أمل وليس نار هدم لكل ماهو موجود.
يكفي الناس بؤس وشقاء ومعاناة .
 
كثر القيل والقال والمكايدات السياسية و المنافكات والاصطياد في الماء العكر ورصد الأخطاء و متابعة الهفوات لهذا وذاك وكشف المستور وفضح الفساد ..الى متى سنظل هكذا.
 
لم نقرأ يوم عن خبر ابداع لأحد الشاب او اختراع..و هناك الكثير من المبدعين من الموهبيين بحاجة إلى تشجيع بحاجة إلى من يخفزهم ويكتب عنهم .
لم نقرأ ان هناك مسؤول او فلان او علان من الناس قد قام بعمل يخدم الناس او إبداع او مشروع يعود ع المجتمع بفائده غير المشاريع المخططه والمرصوده والمصادق عليها مع الجهات المانحه.
 
نجد أن المسؤول الفلاني او العلاني فيما يسمى (مسؤول) قام بتفقد ..، بتدشين..، بمتابعة..، بلقاء ..،  بافتتاح..، بالإشراف عل.. وما يزيد الطين بله ان من ياتي ويطبل لفلان وزعطان من الناس ..انه قام واشرف وتفقد وتابع  وهذه كلها تدخل في صميم عمله اليومي الروتيني.
وياليت عاد المشاريع لها متابعه واشراف في تنفيذها وفقا للمواصفات في كراسة المناقصات وهل يتم نشر نتائج تنفيذ المشروع الذي قام بمتابعته المسؤول الفلاني ..لا.
 
فقط نحن نبدع في تصيد أخطاء الآخرين واصطياد هفواتهم .
كان الاجذر بنا بدلا ان ننتقد ان نبدع نقدم عمل جديد، نشجع الشباب نفتخر بإبداعاتهم وننشر إنجازاتهم نتكلم عنها في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام. 
 كم من شاب او شابة ابدع واخترع  وأنشأ مشروع خاص به  ووفر كم فرصة عمل .
 
دعونا نترك المنافكات  ونترك نشر الإشاعات والنقد السلبي  للصديق و الشقيق و الغريب و الحبيب .
لماذا لا يكون نقدنا لتحفيز القدرات وإبراز المواهب وتشجيع الشباب . 
لماذا لا يكون نقدنا للمسؤول في التصويب وليس في التصيد والتصعيد.
 
لماذا لا يكون نقدنا بإبراز جهود ومميزات أي مسؤول في اي مشروع دون أن يكون قد سبق ان تم التحدث او النقد فيه لأسباب تأخير في

مقالات الكاتب