[ يارايح كثر بالفضائح ]

كل ما قالوه آبائنا واجدادنا الأولين من أمثلة كانت عبارة عن حكم نراها ماثلة أمامنا اليوم ومن الأمثلة يارايح كثر بالفضائح لم يقولوها عبثاً او من فراغ بل عن تجربة ومعاناة وحقيقة عاشوها وعايشوها في حياتهم وترجموها قصص وعبارات لنا وللأجيال القادمة.

قالوها وتركوها لنا حكم وعبر ودروس نتعلم منها وهي اليوم تعرض علينا ليل ونهار من خلال تلك الممارسات من جماعات وافراد هم شلة الفسدة والمفسدين من اصحاب المناصب الدين عاثوا في الأرض الفساد مدراء عموم ووكلاء ومحافظين ووزراء ونافذين ومقربين ومن الحاشية والمطبلين والمزمرين واليوم اقتربت نهايتهم ورحيلهم وهاهم اليوم في عجلة من أمرهم يطهشون، ويبطشون، وينهبون شمالا ويمين قبل الرحيل ويارايح كثر بالفضائح.

فعلاً هولاء من خربوا ودمروا واستحوذوا على كل مفاصل الدولة والوظيفة العامة بالمحسوبية والمجاملة وبالمناطقية والحزبية والولاء لكبيرهم الذي علمهم السحر دمروا اقتصاد البلاد وافرغوا خزينة الدولة وجعلوها خاوية على عروشها.

المال العام والمؤسسات والمرافق الايرادية جعلوها للهبات وللمجاملات فيما بينهم وللسفريات والعلاج في الخارج لهم ولما لف لفهم وشراء العقارات والفلل في الداخل والخارج وارصه في البنوك وبكل انواع العملات الاجنبية وعلى عينك ياتاجر من يحاسب من؟.


الكل يلعب على المكشوف ويتحرك تحت انظار الشرعية والتحالف والانتقالي وياريح كثر بالفضائح.

حرب اهلكت الحرث والنسل والمواطن هو من يدفع الثمن غلاء ووباء وفقر وجوع وقلق وخوف هو رصيد هذا المواطن ورصيد السرق وأولاد الحرام في البنوك مع الحصانة ونحن لنا الظلمة والضماء والفاقة والفقر والجوع والبحث عن الراتب الضائع لاشهر والهروب من الديانه.

لنا الكهرباء طافي ولنا الماء مقطوع والراتب في علم الغيب والبطالة والمخدرات والتهريب بكل انواعة.

ولكننا اليوم امام مرحلة حساسة ودقيقة وخاصة بعد التوقيع على اتفاقية الرياض والتي نعول عليها الكثير في تنفيذ بنودها حرفا حرف والتي من خلالها سوف نقول تحقق ما كنا ننتظره ونقول لولئك ياريح كثر بالفضائح.

 

مقالات الكاتب