[حر يا ثور]

حر يا ثور كله على قرنك لا غرابة ان تجد ما كان سبب لكل ما عانيناه ونعاني منه في بلادنا عامة وفي مدينتنا الحبيبة عدن خاصة من اولئك الذين جاؤوها بصورة المحبين وهم يحملون معاول الهدم في ثناياهم وللاسف الشديد اغلبهم من أبناء جلدتنا ممن باعوا انفسهم وضمائرهم للشيطان وهم من الذين ساعدتهم الظروف او نقول ساعدتهم وفرضتهم علينا الحزبية او المناطقية او المصالح الشخصية والقرابه وجعلتهم يحوزون على التعينات والمناصب العسكرية والأمنية والمدنية ليس لكفاءة او لمؤهل او لخبرة او نزاهة بل لماذكرته سابقا ولا زالت تلك القرارات العشوائية تتوالى دون مراجعة او تعديل او تغير او الاستفادة من اخطاء تلك القرارات والتعيينات الكارثية التي اثارها ماثلة امامنا في كل مرفق او مؤسسة او مصلحة او هيئة.
 
 
لايخفى على اي أحد ان مؤسساتنا تنهب وتسلب ويمارس فيها كل انواع الفساد ولا رادع ولا وازع ولا محاسب والسبب تلك القرارات والتعيينات والولاءات والتي أبعدت اصحاب الكفاءات والخبرات والمؤهلات والنزاهة.
 
 
والذي تحتمي تحت تلك الصفات والعبارات التي نسمعها منهم ونراها من خلال مايقومون به من أعمال الهدم هدم كل بناء كل صرح كل منجز كل مكسب كل تاريخ كل حضارة كل ثقافة كل تراث كل موارد وكل مقومات الدولة ويستبيحون الوطن وخيراته ويعبثون به بحجة انه محسوب على فلان او علان ممن يعتلون هرم السلطة او الحكومة او نافدين من الحاشية او القبيلة او الحزب.
 
 
وحتى لا اطيل عليكم السرد وبإختصار جاءت الأحداث الأخيرة وعجلت بإتفاقية الرياض ومعروف بنودها وتزمينها للبدء بالعمل بها وهنا بدأت تلك الجماعات التي استباحت كل شيء بهدا الوطن تزعق وتنعق وتندب حظها حينا وحينا اخر ترعد وتزبد وتهدد وتتوعد إذا طالها التغير والابعاد عن منصبها التي كانت تعتليه في الوزارة او الإداره او المؤسسة او الهيئة والتي كانت تمارس فيه كل فسادها وافسادها وهاهي اليوم تعمل وبأشكال مختلفة  على افشال تلك الإتفاقية وتحرض وتحشد وتجلب بصوتها وخيلها ورجلها وتحشد ازلامها ومرتزقتها وشياطينها من الأنس وكل من هم بياعين الدين و الضمير من الخارجين عن القانون واصحاب السوابق وضعاف الأنفس والمنتفعين واصحاب المصالح  وتعدهم وتمنيهم بأنهم هم الباقون في مناصبهم ولن يغادروها ولن ينصاعوا لأي قرارات في تمرد واضح يكشف عن وجههم الحقيقي وماذا يعني بالنسبة لهم الوطن، بالنسبة لهم الوطن هو فيد هو غنيمة هو مرتع لفسادهم ونحن نقول لهم حر ياثور وكله على قرنك.

مقالات الكاتب