الكهرباء ..النور المميت

الكهرباء نور الحياة ومصدر الامان والسعادة لااوقات الافراح  والمناسبات، ولكن في بلدنا هنا صارت الكهرباء النور المميت.
 
نسمع كل يوم عبر الاعلام بمختلف انواعه ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن ضحايا من البشر في عداد الاموات ناهيك عن اتلاف الكثير من الاجهزة الكهربائية المنزلية بل واتلاف المئات من اللحوم ومشتقاتها من الدواجن والاسماك والخضار والفواكه من جراء انقطاع التيار الكهرباء في نظام الاطفاءات ( العشوائي) الغير مجدول وفقا لساعات معينة وتحديد احياء ومناطق او مربعات ضمن مناطق معينة يتم اشعار ساكنيها بفترات الاطفاء للتيار الكهربائي للحفاظ على اجهزتهم من الاتلاف.
 
هناك شبكة مهترئة وقديمة وتحتاج الى صيانة واستبدال وخاصة مع الازدياد في السكان والمخاطر من الاسلاك المتدلية ، واتت الحرب وكان البعض يربط الكهرباء من اعمدة الاضاءة التي في الشوارع.  ولكن ادارة الكهرباء لم تقوم بالصيانة هلى اعمدة الاضاءة و للاسلاك  المتهالكة حيث ان الكثير من الاسلاك عارية  وهناك اعمدة الانارة في الشوارع والطرقات التي لم تجري عليها الصيانه او المفاقدة من بعد الحرب متسببة في موت الكثير ممن يقترب متها او يلمسها واخرها طفل المعلا ذو الثلاث الاعوام.
 
لماذا لم تقوم ادارة الكهرباء بجدولة الانقطاعات عن المواطنين وفقا لجدول زمني يحدد فيه الحي او مربع من الحي وزمن القطع وفترة القطع حتى تعرف الناس متى سيتم قطع التيار عن منازلهم وفي حيهم ويقومون باجراءات احتياطية هو اغلاق الاجهزة الكهربائية التي تتعرض للتلف من جراء فصل و قطع التيار الكهربائي عن منازلهم حتى لاتصيبهم الخسائر في اتلاف اجهزتهم الكهربائية.
 
اذا استمرت ادارة الكهرباء باسلوبها المتسلط هذا وهو فصل وقطع التيار الكهربائي عن الاحياء السكنية والتجارية دون اشعارهم سيدفع بالمواطنين الى رفع دعوة قضائية ضد ادارة الكهرباء
لفصلها وقطعها التيار الكهربائي عن الاحياء السكنية والتجارية متسببة في تلف الاجهزة الكهربائية و تعرض الكثير من الناس الى الاختناق والبعض الى الموت وخاصة كبار السن .
 
اننا نطالب وزارة الكهرباء بالاعتذار للمواطنين عن قطع التيار الكهربائي والقيام باسقاط المديونية السابقة مابعد الحرب والخاصه باستهلاك عام ٢٠١٥م نظرا تحملهم لتصرفات ادارة الكهرباء التعسفية الرعناء.
 
مالم سنجد نفسها (ادارة الكهرباء ) مطالبة بالتعويض للمواطنين عن اتلاف الاجهزة الكهربائية،.وهنا ستدفع ادارة الكهرباء ملايين الريالات تعويضات للمواطنين والتجار والذين  اتلفت اجهزتهم الكهربائية ومن فقدو ذويهم من جراء انطفاء التيار الكهربائي.
 
فهل تعي وتدرك ادارة الكهرباء انها تسببت في الكثير من الاضرار للمواطنين تلف اجهزتهم الكهربائية وموت البعض منهم واخرها طفل المعلاذو الثلاث اعوام.
 
وهل تحترم نفسها وتحترم المواطنين وتقدم الاعتذار وتسقط مديونيتهم لعام 2015م..اننا منتظرون قرار من معالي وزير الكهرباء بالاعتذار عن قطع التيار الكهربائي واسقاط المديونية عن المواطنين.

مقالات الكاتب