حملات صندوق النظافة اليومية .. مرهون نجاحها بتفاعل كل أفراد المجتمع

 
الحملات التي يقوم بها صندوق النظافة في محافظة عدن، بشكل يومي، داخل الاحياء السكنية والطرق الرئيسية، تعتبر مسؤولية مجتمعية الهدف منها الحفاظ على الوجه الجمالي والبيئي والحضاري لمختلف المناطق والمديريات بعدن، لا سيما في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادات الصندوق ممثلة بالمدير العام التنفيدي المهندس قائد راشد ونائبه الاستاد نبيل غانم احمد. 
 
كل تلك الحملات والحملات المستمرة ينفذها صندوق النظافة وتحسين المدينة بعدن، برغم شحة الامكانيات والصعوبات ونقص الآليات وانتهاء عمرها الافتراضي، ولكن اصرار قيادة الصندوق وحبهم لعدن قدموا جهود حثيثة في ظل الوضع المزري التي تمر به البلاد.
 
ومن اهم الصعوبات الايرادات التي كانت تؤخد في مداخل العاصمة عدن، مثلا يتم أخذ خمسة ريال عن كل كرتون وليس من قيمة الكرتون و١٠ ريال من كل كيس وليس من قيمته.
 
بالتالي هذه كانت مشكلة من ضمن المشاكل التي تواجه الصندوق منذ العام 1999م حتى اليوم ، برغم ان الاسعار ارتفعت كثيرا منذ تلك العام، ولكن ظلت الرسوم خمسة ريال على الكرتون دون ارتفاع.
 
 كم كان سعر الكرتون في ٩٩م وكم سعره الان ومع ذلك لم يتم تتغيير الرسوم مع ارتفاع قيمة المنتج منذ ذلك التاريخ ٩٩م بينما الصرفيات تصاعدت بشكل كبير وبشكل جنوني ابتداءا من مرتبات العاملين الذي كان حوالي ٥٣٠٠ ريال اصبحت الان اكثر من ٦٠ الف الى جانب العلاوات الاضافية للعمال الذين يعملون في الميدان.
 
 
 
 وتفاقمت المشكلة في حرب ٢٠١٥ فزادت من الطين بله من حيث السيطرة على الاسواق من قبل الخارجين عن القانون وبالتالي هذا العمل ايضا افقد  الكثير من اهم مصادر مكونات صندوق النظافة والتحسين والتي اهمها كانت الكهرباء المصدر الايرادي البسيط  الوحيد من الكهرباء النسبة من قيمة الفاتورة التي انقطعت ايضا. 
 
برغم هذه الرسوم كانت ثابتة يعاني الصندوق من ضربتين الاولى في الرسوم الثابتة والثانية في مابعد الحرب فقدان الاليات مابعد الحرب وسرقتها والعجز في ايرادات السوق.
 
اصبح صندوق النظافة والتحسين عدن بدون اليات برغم كله هده العراقيل بقاء متماسك ويقدم خدمات برغم فقدانه ثلاثة مصادر اساسية وهي اليات موارد الايرادات.
 
حاليا الصندوق اعتمد مؤخرا على المنظمات لمساعدته في شراء اليات لكن ضئيلة ولا تغطي حتى ١٠% من هذه الاليات.
 
حاليا قيادات تدرس مقترح لاعادة النظر في رفع رسوم الايرادات الثابتة وعمل لائحة جديدة للرسوم لاعادة النظر مثلها مثل المحافظات الاخرى فمثلا حضرموت ياخذون على الحاوية سعة ٢٠ قدم ياخذون ١٠ الف ونحن ٥ الف وسعة ٤٠ قدم هما ياخذون ٢٠ الف وهنا ١٠ الف.سيتم دراسة  الرسوم ورفعها  لرئيس مجلس الوزراء.
 
اضافة الى ان هناك مشكلة اخرى اضافت لصندوق هي سيطرت بلاطجة على الاسواق التي كانت مصدر ايراد لصندوق، ابرزها سوق القاهرة حيث كان يدر لصندوق ٤٥ مليون سنويا، حيث لم يستطيع استراجعه بسبب التفلت الامني في هذا الوضع المزري التي تمر به عدن.
 
 والاسواق التي ماتزال تحت سيطرة البلاطجة هي سوق القات بالقاهرة وفي خورمكسر وايضا سوق اليافعي في الهاشمي.
 
ولهذا علينا الاهتمام بالنظافة مهما كانت الجهود المبذولة في رفع القمامة دون المشاركة الفعالة من المواطنيين فسوف تضيع هذه الجهود.
 
وبرغم المناشده عبر الصحف والتواصل الاجتماعي التي اطلقتها قيادات صندوق النظافه المعنية بكيفية التقيد برمي القمامة  إلا ان الظاهرة ما زالت قائمة لذا فإن دور المواطن سلبي في الحفاظ على البيئة لو يقوم كل مواطن وولي امر ورب اسرة ينصح ابنائه كما يحافظ على نظافة منزله من الداخل يجب عليه في الوقت نفسه ان يحافظ على مدينته وشوارعها المختلفة، ولذا علينا وقف هذه الظاهرة الغير مستحبه  المتكررة برغم هناك براميل مخصصة. للقمامة منتشره في شوارع عدن و الشوارع الرئيسية ذات احجام مختلفة تسمح للعابرين بوضع المخلفات بها بدلا من رميها بالشارع العام. 
 
  احث الجميع على ضرورة التعاون ووضع المخلفات في مكانها الصحيح من اجل الحفاظ على جمال ونظافة مدينة. عدن وتقيد بكافة الوسائل توعيه التي ينشرها صندوق النظافة من نشرات و لوحات ارشادية توضح اهمية النظافة في مداخل المديريات والشوارع الكبيرة والمنتزهات العامة اضافة إلى النشرات والمطويات المستمره. في التواصل الاجتماعي التي تحث على النظافة وكيفية التعامل معها التي يحث عليها ديننا الحنيف.
 
 
 
كما احب أن اشير هنا في بعض الاحيان من انتقاد البعض لمستوى النظافة في بعض المديريات متناسين ان هناك اشخاصا يتحملون هذه المسؤولية من خلال اصرارهم على رمي المخلفات بالشوارع وهذا جهل مركب في البعض وعدم وعي بأهمية النظافة.
 
الجهود الحثيثة  التي تبذلها صندوق النظافة في محافظتنا عدن  لجعل عدن نظيفة وجميلة ليست بالشيء السهل، حيث تبذل جهود كبيرة من اجل تحقيق هذا الهدف فلماذا لا نتساعد ونكون يدا واحدة مع هذه الجهود ونتخلى عن هذه العادات السيئة برمي المخلفات في الطرق العامة ومن هنا نناشد الجميع مواطنين والمقيمين بضرورة التعاون مع عمال النظافة والالتفات إلى توجيهاتهم وارشاداتهم والعمل على تطبيقها حتى تكون محافظة عدن الاولى على مستوى المحافظات.
 
 وبذلك نكون قد قدمنا خدمة كبيرة لعدن.
 
المجتمع الواعي يحافظ على بيئته بالشكل الأمثل.
 
لنتعاون معاً من أجل الحياة في بيئة أكثر نظافة وخالية من الامراض الفتاكة.
 
الحفاظ على البيئة مسؤوليتنا جميعآ.

مقالات الكاتب