{ فاشلون مع مرتبة الشرف }

كم من فاشل مع مرتبة الشرف تحصل على درجات وظيفية وكم من فاشل ومزور وغشاش تحصل على شهادات عليا لا يستحقها وبها زاحم واستغلها وهناك من الفسدة التي تتعامل مع تلك المؤهلات المشبوهة وتمنحها الدرجات والوظائف والمناصب بغطاء سياسي ومناطقي مستغلة نفوذها في تلك الوزارات والمواقع الهامة في السلطة والحكومة وهذامايحصل أيضا من بعض الأحزاب والمكونات السياسية التي تدفع باعضائها والمنتسبين إليها وهم من المقربين أو من الحاشية أو ممن يدين لهم بالولاء المطلق وينفذون الأوامر وهم معصوبين العينين مقابل بقاءهم في الوظيفة.
 
 
يدفعون بهم وبقوة في اي تسويات أومحاصصة أو تقاسم المناصب والدرجات الوظيفية وهم يعلمون علم اليقين بأنهم ليسوا  كفاءة ولايمتلكون اي خبرة ولا يجيدون فن القيادة والإدارة بل هم فاشلون مع مرتبة الشرف ويفشلون في قيادة تلك الوزارة أو الإدارة أو المرفق أو المؤسسة ولايجيدون غير الإستفادة فقط من الامتيازات والمخصصات والعلاوات والبدل والسيارات والسفريات وتوظيف الأقارب والأهل والمحسوبين عليهم وتسخير تلك الوزارات والمؤسسات ومرافق الدولة لهم وتحويلها إلى اقطاعيات وملكية خاصة لهم.
 
 
ولايهم هنا فشل وفساد تلك الوزارات والعبث بها وبمواردها ومقدراتها لأن من جاء اختيارهم في تلك الوزارات والمؤسسات ليس في الأصل لبناءها وتطويرها والنهوض بها بل على العكس وكل هذا العبث على حساب الكفاءات والخبرات والمؤهلات الوطنية الحقيقية من أبناء عدن خاصة وأبناء الجنوب الشرفاء والمشهود لهم بالنزاهة والاخلاص للوطن ولكن لاحول لهم ولاقوة لأنهم لا يستندون لظهر من الظهور النافذة أو السياسية اوالقبلية بل يستندون إلى كفاءتهم وخبراتهم ومؤهلاتهم ووطنيتهم واخلاصهم ونزاهتهم هذا هو المعيار الذي يعرفونه ويفهمونه أبناء عدن بعكس تلك الجهات التي معيارها سياسي اوجهوي اوحزبي أو مناطقي وهذا هو الفرق بيننا وبينهم والحاصل وتحصيل الحاصل الفشل والفساد الذي به تهدم وتدمر الدول والحكومات وتضيع أوطان وتنهب خيراتها وتدمر مقدراتها وماتحقق من مكاسب جاءت من بعد نضال وتضحيات جسيمة قدمها الأباء والأجداد من أبناء عدن وبعض المناطق الجنوبية على مدى اكثر من مئة عام وهم من جعلوا مدينة عدن زهرة المدائن وقبلة العالم في كل المناحي والمجالات.
 
 
نحترم الشهادة التي جاءت بالمثابرة والجهد والتحصيل العلمي الحقيقي ونضعها تاج على رؤوسنا متى ماكانت جذيرة وإذا لم تكن جديرة  فليس مقياس لنيل تلك الوظيفة لعدم امتلاكها للشخصية القيادية والكفاءة والخبرة وهذا ليس انتقاص بحقهم بل نحترمه ونقدره وعلى ان تعطى له الوظيفة والدرجة التي تتناسب مع قدراته وامكانياته حتى تثبت له جذارة وبها يستحق ان يترفع إلى وظيفة ودرجة أعلى وبالمقابل لا نحترم الغشاشين والمزورين للشهادات التي بها نافسوا وزاحموا وأخذوا واستولوا على حق غيرهم بالوظيفة والدرجة وتسلقوا على حساب الكفاءات والخبرات ونظرا للعقد النفسية التي تسكنهم يعملوا على مضايقة أصحاب الكفاءات والخبرات ويتم اقصاءهم وتهميشهم وابعادهم من الوظائف نظرا لتلك العقد لأنهم يعلموا حقيقة فشلهم وعدم قدرتهم لإدارة تلك الوزارات او المرافق او المؤسسات التي جاءوها بالمحسوبية والانتهازية والمجاملات والتزوير والغش بغطاء سياسي أو مناطقي أو جهوي لأن وجود أصحاب  الكفاءات والخبرات والمؤهلات يحرجهم ويثير عندهم عقدة النقص سوى كانت تلك الشهادات  عليا او وسط أو حتى ثانوية قديمة ولكنها شهادات حقيقية جاءت بمجهود ومثابرة وعرق جعلتهم كفاءات وخبرات وشخصيات قيادية تشهد لهم أعمالهم في كل مرفق عملوا به وفن القيادة هو موهبة من الرحمن تسقلها التجارب والممارسة والخبرة وهدا معمول به بكل الدول المتقدمة والمتطورة في العالم إلا في بلادنا وخاصة فيما بعد العام67م تم إقصاء الكفاءات والخبرات المؤهلات من أبناء عدن وبعض المناطق الجنوبية وما اشبه الليلة بالبارحة والذي أصبح فيها الفاشلون والفاسدون مع مرتبة الشرف هم من يستولون على المناصب والدرجات الوظيفة في الوزارات والمؤسسات إلا القليل ممن يستحقون منا كل الإحترام والتقدير وتعظيم سلام .
 
الفاشلون مع مرتبة الشرف وتحميهم جهات نافذة هم من يدمرون محافظة عدن والمحافظات الجنوبية مطلوب محاسبتهم وليس تمكينهم من عصب ومفاصل الدولة وضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب وإعطاء الخبز لخبازه.
 
 
#المريسي.

مقالات الكاتب