أصوات منكرة

كثير هي تلك الأصوات المنكرة وخاصة في أيامنا هده وبالتحديد من بعد الغزو الحوثعفاشي لمدينة عدن في 2015م حوالي ست سنوات مرت على تلك الحرب وظاهرة تلك الأصوات المنكرة في ازياد أصوات كريهة مقرفة مثلها مثل نافخ الكير فهي الذي إن جلست جواره يحرقك أو يحرق ملابس أو تنال منه الريحة النثنه إنها تلك الأصوات التي تعمل على إشعال النيران والحرائق وتشب نيرانها في المجتمع مابين فتنة وتحريض وكذب وتدليس ونشر الحقد والبغضاء والكراهية بين أبناء الوطن الواحد وليس ذلك فحسب بل تنشر الفتنه والنميمة بين الزملاء في الإدارة الواحدة أو المرفق الواحد والمؤسسةالواحدة وبين زملاء العمل والمهنة في الوقت الذي هي أصلا من خارج المرفق أو المؤسسة المعنية ولكنها تستخدم للمكر والحيلة والدسيسة والوقيعة والفتنة ونقل الأخبار الكاذبة والتزييف وتوصيلها بغير حقيقتها وتعيش عليها وتقتات منها وعلى هدا السلوك المشين لتتكسب منه على حساب الآخرين وتأكل السحت والحرام دون وزاع من دين أو خوف من الله وقد ضرب لنا الله سبحانه تعالى الأمثال في هؤلاء الشياطين شياطين الأنس الذين يكيدون ويمكرون ويزرعون الفتنه والفرقة بين الاخوة والاصدقاء والزملاءحيث قال سبحانه جلا وعلا:-
 
﴿وَاقصِد في مَشيِكَ وَاغضُض مِن صَوتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصواتِ لَصَوتُ الحَميرِ﴾
كثير هي تلك الأصوات الحيوانية المنكرة مثل نهيق الحمير وعواء الذئاب أو نباح الكلام وكذا من هي منكره من أصوات بعض الطيور كصوت ونعيق الغراب والبوم وبعض البرمائيات مثل نقيق الضفادع وتشابهها مع تلك الأصوات المقرفه التي تعيش بيننا وتنشر سمومها في اوساطنا وتجد منهم من يقربها إليه ليؤدي بها الآخرين المختلفين معه في العمل ضان ومعتقداً بأنه بذلك سيبعد كل كادر وخبرة ومهني ومخلص وشريف ويلصق به التهم ويزيحه من طريقه ليخلوا له ذلك المنصب أو الكرسي لانه مريض في أخلاقه مريض في قلبه وعقله وإنسانيته فاشل في عمله الذي وصل إليه بالمحابه والوساطة والمحسوبية والمجاملة والقيل والقال وبالتسلق والانتهازية مستخدم تلك الأصوات لذم الآخرين وتشويههم ورميهم بالتهم والكيد والمكر والحيل وتلميعه هو وتسويقه لنيل تلك المناصب التي لايستحقها إلا من كان جذير بها ولكننا في زمن التافهين والرويبضه والنفاق والتي تجد هؤلاء شياطين الأنس هم المقربين لبعض أصحاب النفوذ وأصحاب القرار الذي كلمة توديهم وكلمة تجيبهم لأنهم فارغين المحتوى.
 
 
وماتعاني منه الكثير من مرافقنا ومؤسساتنا وسبب فشلها وانهيارها وضعف أدائها أن من بيده القرار تافه جاءت به ظروف سياسية وليس كفاءة أو خبرة أو مؤهل وهي شخصية تحركها تلك الأصوات المنكرة مستغلة جهلة وغبائه وتعمل على توجيهه صوب كل من يختلف معها لابعاده واخلا الطريق لها لتعبث بتلك الموسسة أو المرفق وتوزع المكافأة لهم والهبات والنثريات من المال العام بطرق شتئ وفي سورة الحجرات قال الله سبحانه تعالى:-
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اجتَنِبوا كَثيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ وَلا تَجَسَّسوا وَلا يَغتَب بَعضُكُم بَعضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُم أَن يَأكُلَ لَحمَ أَخيهِ مَيتًا فَكَرِهتُموهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوّابٌ رَحيمٌ﴾
وفي سورة ابراهيم قال تعالى:- ﴿وَقَد مَكَروا مَكرَهُم وَعِندَ اللَّهِ مَكرُهُم وَإِن كانَ مَكرُهُم لِتَزولَ مِنهُ الجِبالُ﴾ وفي ال عمران قال تعالى:-
[ ﴿إِن تَمسَسكُم حَسَنَةٌ تَسُؤهُم وَإِن تُصِبكُم سَيِّئَةٌ يَفرَحوا بِها وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا لا يَضُرُّكُم كَيدُهُم شَيئًا إِنَّ اللَّهَ بِما يَعمَلونَ مُحيطٌ﴾ وفي التوبه قالى تعالى:-
﴿إِن تُصِبكَ حَسَنَةٌ تَسُؤهُم وَإِن تُصِبكَ مُصيبَةٌ يَقولوا قَد أَخَذنا أَمرَنا مِن قَبلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُم فَرِحونَ﴾
 
 
إن أمثال هؤلاء الدين يفرحون ويتلذذون بظلم الآخرين يستحقون العزل فمضرتهم أكثر من ما أصابنا من خراب ودمر وقتل في معركتنا مع الغزو الحوثي في 2015م فمحاسبتهم على ما يقومون به من فتنه وسوء عمل والتي هي اكبر من القتل في كتاب الله وسنة رسوله،ولا تأخذنا فيهم رحمة أو لحظة حزن واحده فينطبق عليهم ماجاء في سورة فاطر.
﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشاءُ وَيَهدي مَن يَشاءُ فَلا تَذهَب نَفسُكَ عَلَيهِم حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ بِما يَصنَعونَ﴾
 
وبالمقابل ضرب لنا الله سبحانه تعالى مثل عن الكلام الطيب وقال في سورة ابراهيم:-
﴿أَلَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماءِ}·
 
﴿تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذنِ رَبِّها وَيَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرونَ}·
 
﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ اجتُثَّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرارٍ﴾
﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ﴾
 
نسأل الله تعالى أن يثبتنا على دينه ويصرف قلوبنا على طاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
 
#المريسي.

مقالات الكاتب