المنظمات الدولية من العمل الإنساني إلى شركات عائلية استثمارية

الفساد بقالب انساني، تعتبرظاهرة الفساد من اخطر الظواهر العالمية وأهم التحديات التي تواجه الدول والمنظمات الأم،لما لها من آثار على المجتمع.
 
وقد اتجهت كثير من المنظمات في خططها من العمل الانساني الى الانتهاكات والفساد حيث تزاول عملها تحت ذريعة العمل الانساني في الظاهر مع تنفيذ الجزء اليسير منه كعمل انساني في ظاهرة، ولكن في باطنة عمل تجاري  استرزاقي عائلي .
 
يغلب على اغلب المنظمات الدولية والتي تتخذ من المنظمات العربية او المحلية شريكة في تنفيذ مشاريعها اجنده خاصة منها ماهو انساني ومنها ماهو استخباراتي،تجسسي،سياسي معلوماتي يخدم احزاب  بحيث تعود الفائدة على انصارهم.
وقد تعمل هذه الاحزاب على تفريخ جمعيات ومنظمات محلية باسماء مختلفة ومتعددة ومشاريع مختلفة وقتية وغير مستدامه ولاتخدم المجتمعات.
 
ان المنظمات الدولية وما اكثرها تعددت المسميات والاشخاص القائمين عليها والهدف واحد والمشاريع تكاد تكون متقاربة،لماذا لا تتخصص المنظمات في مشاريعها وتكون تنموية مستدامه  وتعمل تحت اشراف السلطه المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي عدن حتى لاتتعارض مع الخطط والمشاريع التنموية التي تضعها وتقرها المحافظة، ولماذا لاتعمل مباشرة دون شريك محلي او عربي لتنفيذ مشاريعها.
 
ان الغرض من هذا التسويف والاسترزاق والكسب الغير مشروع باسم العمل الانساني..ان ما يخصص من مبالغ للمنظمات ومايعلن عنها في خطط مشاريعها وماتعرضة على الجهات الداعمه والاتفاقيات التي توقعها مع الجهات المركزية  في الدولة دون اخذ الموافقة من السلطات المحلية في المحافظات المعنية والمستهدفة  بمشاريع هذه المنظمات انما هو هروب من الرقابة المحلية على تنفيذ مشاريعها كما سمح لها ،انما هو عبث ونصب ونهب واسترزاق للقائمين  والمشرفين على تلك المنظمات  من الجهات الداعمة واستنزاف لطاقات الشباب واهانه ومذلة وتجويع للناس باسم العمل الانساني.. والمشكلة ان المنفذ هم من الكادر المحلي بحيث تكون المنظمة كلهم من الاقارب تجمعهم صلة قرابه من الدرجة الثانية والثالثة والرابعه بحيث لاينكشف امرهم.
 
لماذا لا ترفع تقارير بمدى صحة تنفيذ تلك المشاريع كما هو متفق علية الى السلطة المحلية ومكتب التخطيط والتعاون الدولي في المحافظات المعنية بالمشاريع..
لماذا لاترفع لوحات باسماء المنظمات فوق مقراتها؟
.لماذا تتهرب المنظمات من توقيع عقود عمل رسمية وفق لقانون العمل مع موظفيها ومنتسبيها؟
لماذا لا تستند المنظمات في مشاريعها الانسانية على بيانات من جهات رسمية؟
لماذا لاتستوعب المنظمات الكادر المحلي كل في محافظته ؟
لماذا يسمح للمنظمات بالتحويلات المالية دون وجود رقابة مالية من قبل مكتب تخطيط والتعاون الدولي عدن بحيث لايسمح لها بالعمل الا بعد توجيه خطاب رسمي من مكتب التخطيط والتعاون الدولي بفتح حساب بنكي اسوة بالمنظمات المحلية التي لايسمح  ولايعطى لها الموافقة الا بعد فتح حساب بنكي بخطاب رسمي من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
لماذا لاتعمل المنظمات بشفافيةووضوح رغم التسهيلات التي تمنح لها.
 
ان المنظمات الدولية تتخذ من شعاراتها ومسمياتها ومشاريعها ذريعه باسم الانسانية وهي في الحقيقة مشاريع استثمارية لعائلات تتربع على رئاسة هذه المنظمات بطواقم اسرية تربطهم صلة القرابة من الدرجه الثالثة والرابعه والخامسة من ناحية الاناث.
 
لابد من وضع المنظمات تحت المجهر ولاعادة مراجعة الاتفاقيات ونزول لجان التفتيش عليها، وهذا ما نريدة من معالي وزير التخطيط والتعاون الدولي د.واعد باذيب ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل الاستاذ محمد سعيد الزعوري ،وستتضخ انها بعيده عن مشاريعها والاهداف التي اتت عليها وانها غير مستدامه كما ستنكشف بانها منظمات لشركات غير رسمية لأسر وعائلات تستحوذ على نسب من تمويلات المنظمات بطرق مختلفه.
وتمارس فساد كبير بقالب انساني.ولنا في wfp مثال . وان لم تمتثل المنظمات للاتفاقيات والقوانين سنضطر ان نفضحها..
 وبزيارةقصيرة الى مكتب المنازعات في وزارة العمل سيرى حجم الشكاوي على المنظمات وكثرتها.

مقالات الكاتب