أحسنوا الاختيار

ظاهرة انتشرت وتفشت كثير في مجتمعنا وبشكل كبير وملفت للنظر وخاصة في مؤسسات ومرافق الدولة ونراها من وجهة نظرنا أنها دليل الإخفاق والتردي والجهل والفشل لنمادج وشخصيات تم تكليفها وتعيينها في مناصب أكبر من حجمها ومن إمكانياتها والمعيار ليس الكفاءات والخبرات والمؤهلات أو النزاهة والوطنية بل تم ذلك بمعايير الوساطة والقرابة.


والمحسوبية وشيلني وشيلك والمصالح والمنافع الشخصية وبمعيار الولاء والمنطقة والقبيلة والحزب.

نعلم وتعلمون أن الوظيفة العامة لها معاييرها وفق للوائح والأنظمةوالقوانين تحكمها وتتحكم بها وعندما تختل تلك المعايير ويتدخل النفوذوالسياسةوالحصص والتقاسمات تظهر لنا تلك النمادج الفاسدة والفاشلة التي تقود تلك المؤسسات والمرافق إلى الترهل والتردي والتدهور والاخفاق والفشل والانهيار التام وهذا مانعيشه لحظة بلحظة مع كثير من مرافق ومؤسسات الدولة في محافظة عدن.


فرجل الدولة المحترم والواثق من نفسه والفاهم لعمله وأن كل ما يعمله ويقوم به إنما هو واجبه وفي صميم عمله واختصاصه ولا يحتاج إلى تلميع وتطبيل وإلى هالة إعلامية وصحافيين طالعين نازلين حاملين المباخر والمجامر ومطايب الحناء والهرد وكننا في حفلة عرس وغسل و ومجامر البخور تدور والبعض وصل بهم الميوعه إلى أنه يمارس برنامجه اليومي والمساج والبودي كير والمانيكر والكريمات وصبغ شعر الرأس لذلك المسؤول الفاشل من أول ما يخرج من دورت المياه والحمام إلى أن يصل المكتب وهات يا تصوير وسلفي وفيديوهات ونشرات في الصحف والمواقع والمجلات في الوقت الذي هذا من صميم عمله وواجبه ولايحتاج لكل تلك الغاغه فرجال الدولة المحترمين والواثقين من أنفسهم يعملون بصمت ولا يبددون المال العام في تلميع أنفسهم لتغطية فشلهم وفسادهم واخفاقهم فلوقسنا عملهم الضائع والباهت مع مايصرف من نففات التلميع لوجدنا أن ماقاموا به هو صفر على الشمال والدليل أن لاكهرباء ولا مياه ولا نظافة ولا صحة ولا تعليم ولا طرقات ولا رقابة على العملة ولا على الأسعار ولا على اي شيئا يذكر ووضع الخدمات في عدن لايرضى به عدو ولا حبيب.

 ولكننا نلوم ونعاتب من هم أصحاب القرار والإختيار لمثل تلك الشخصيات والنماذج وأن ما نعانيه وتعانيه محافظة عدن هو القرارات الخاطئة والغلط لنماذج وشخصيات غلط في غلط والذي جعلت من محافظة عدن نموذج يسيء لثقافتها ولتاريخها وحضارتها ورقيها وتقدمها كمدينة كانت حاضرة كل المدن التي من حولها والتي كانت تقتدي بها وتضرب بها الأمثال وإذا اردتم ان تنتشل عدن وتعود لسابق عصرها ومجدها فأهل عدن أدرى بشعابها.


فاختياركم واصراركم على المتردية والنطحية وماآكل السبع إنما دليل قاطع وبرهان ساطع على أنكم مصرين على تدمير عدن وبشكل منهجي ولا يبرئكم من ذلك إلا التغير وإلاصلاح لكل تلك التعيينات والتكليفات.

 ودواوين القات والنفاق والمجاملات لا تصلح عدن الذي يصلح عدن هو الميدان وصدق النوايا والإخلاص أما دون ذلك فهو هراء. 

#المريسي

مقالات الكاتب