من يفكك الازمات؟

منذ زمن والبلد يدار بالأزمات، أزمات اقتصادية سياسية اجتماعية او غيرها، وإلى اليوم ونحن عالقين داخل هذه المتاهة لكن مايحدث الآن أمر افضع مما كان يحدث بالسابق.

تريد الحكومة ان تقلد ماكان يحدث في زمن صالح، لكن للأسف فشلت في إدارة الأزمات لاسيما الأزمة الاقتصادية التي تحولت الى مأساة حقيقية يعيشها الشعب شاهدة على فشل الحكومة المريع في الإدارة والتنمية والاصلاحات وغيرها.

نريد اليوم من لديه القدرة على تفكيك هذه الأزمات بايجاد حلول ومعالجات ناجعة لها تساهم في انقاذ البلد من المآل الخطير الذي تنحدر اليه ذلك المآل الذي اصبح يهدد الشعب وجوديا كما حدث لشعوب كثيرة اصبحت مشردة في اسقاع الارض بفعل فشل حكوماتها وانظمتها.

الفساد هو الذي يصنع بالبلد كل هذه المآسي هذا الغول الكبير الذي تضخم كثيرا أحال كل شيء الى خراب افتقدنا للدولة وللمؤسسات وللمسؤولية وللتنمية وللاهتمام وكأن حكومتنا عقدت صفقة مع الفساد لتحطيم كل شيء مقابل أن يرضى عنها ويسمح لها بالعيش الودئع في كنفه.

البلد في أمس الحاجة لمغادرة هذا الوضع المزري والمؤسف وهذا لن يحدث الا بتغييرات كبيرة وصادقة تأتي بقيادات وطنية حقيقية لتعمل بصلاحيات كبيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه وتفكيك الأزمات وإعادة الأمل للناس ليحلموا من جديد بالوطن الذي يتطلعون اليه والحياة التي يستحقون أن يعيشوها بعد تضحياتهم الكبيرة في سبيل الحرية والكرامة والبناء والعدالة والتي امتدت لسنوات طوال.

مقالات الكاتب