50 مليار درهم قيمة المشاريع التي تديرها 23 ألف سيدة أعمال في الإمارات

التنمية برس-اريبيان بزنس:

 

بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم ويشغلن 15 في المئة مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة بحسب ما أكده سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية تصريح الوزير بأن الإمارات أول بلد عربي والثاني على مستوى العالم في طرح إلزامية تعيين أعضاء من النساء في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية..مشيرا الى ان المرأة تشغل اليوم نسبة 66 في المئة من القوة العاملة في القطاع الحكومي 30 في المئة منهن في مراكز قيادية مرتبطة باتخاذ القرار فيما يبلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم ويشغلن 15 في المئة مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.

 

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول لسيدات ورائدات الأعمال في الدولة في فندق جي دبليو ماريوت - ماركيز في إمارة دبي، والذي نظمه مجلس سيدات أعمال الإمارات تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات يوم الأربعاء الماضي.

 

وعقد الملتقى الأول لسيدات ورائدات الأعمال في الدولة في فندق جي دبليو ماريوت - ماركيز في إمارة دبي وحضر الملتقى سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة الذي ألقى كلمة الوزارة نيابة عن معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد التي رفع من خلالها أسمى آيات التقدير إلى رائدة النهضة النسائية في دولة الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات التي يقام هذا الملتقى برعاية كريمة منها.. كما توجه بجزيل الشكر إلى مجلس سيدات أعمال الإمارات على جهوده في تنظيم هذه الفعالية المميزة آملين لها النجاح الذي تستحقه وكلنا ثقة بأن ذلك النجاح لن تقتصر ثماره على المرأة الإماراتية فحسب بل ستعم حاضر ومستقبل المجتمع الإماراتي.

 

وقال معالي وزير الاقتصاد ان المرأة الإماراتية قطعت شوطا كبيرا في طريق التمكين والمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية متسلحة بدعم لامحدود من قيادتنا الرشيدة فتبوأت مراكز قيادية سبقت بها نظيراتها في دول المنطقة وكثير من دول العالم .. ولعل نظرة شاملة على مسيرة التطور التي قطعتها المرأة الإماراتية منذ انطلاق باكورة الجهود في هذه المسيرة عندما قامت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975 حتى يومنا هذا تعطينا فكرة واضحة عن مدى النجاح الذي حققته المرأة الإماراتية على طريق التمكين. وأضاف معاليه أن الإمارات أول بلد عربي والثاني على مستوى العالم في طرح إلزامية تعيين أعضاء من النساء في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات الحكومية..مشيرا الى ان المرأة تشغل اليوم نسبة 66 في المئة من القوة العاملة في القطاع الحكومي 30 في المئة منهن في مراكز قيادية مرتبطة باتخاذ القرار فيما يبلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات 23 ألف سيدة يدرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم ويشغلن 15 في المئة مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.

 

وتابع معاليه .. كانت النتيجة الطبيعية لهذه الجهود والإنجازات أن تتصدر الدولة العديد من المؤشرات العالمية ذات الصلة فهي تصنف على قمة الدول التي تحترم المرأة بحسب تقرير مجلس الأجندة العالمي الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي.. كما جاءت الإمارات في المرتبة الأولى بين الدول العربية في تمكين المرأة بحسب مركز دراسات المرأة في مؤسسة المرأة العربية في باريس وكذلك المرتبة الأولى بين دول منطقة الشرق الأوسط في مجال المساواة بين الجنسين وفقا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي في أكتوبر 2013 من خلال تحقيقها معدلات مساواة ملحوظة في مجالات السياسة والتعليم والرعاية الصحية. وأكد معاليه أن المسيرة النسائية الحافلة التي تمثل مصدر فخر لكل إماراتي تحتم علينا جميعا في القطاعين الحكومي والخاص تحديد الأدوار والمسؤوليات بغية بناء شراكة إستراتيجية مثمرة لتحقيق معززات تمكين المرأة. إن وزارة الاقتصاد على استعداد تام لتقديم كافة التسهيلات لمجلس سيدات الأعمال وعضواته الكريمات لدعم نشاطاته وتحقيق أهدافه. ويأتي هذا الملتقى الكريم اليوم ليوفر بدوره فرصة مهمة لسيدات ورائدات الأعمال الإماراتيات لمناقشة الأفكار وتشخيص التحديات والمعوقات وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات التي من شأنها دعم مشاركة المرأة الإماراتية في قوة العمل وفتح آفاق أوسع أمام البرامج والمشاريع النسائية وتعزيز قدرتها على المساهمة في الاقتصاد الوطني.

 

وقال معالي وزير الاقتصاد ان "رؤية الإمارات 2021" اولت اهتماما كبيرا لتمكين المرأة للمشاركة في المجالات كافة وأكدت أن تقديم الدعم لدورها المتنامي ينبع من صميم العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة ووجهت بضرورة حمايتها من كافة أشكال التمييز في العمل والمجتمع. وتركز رؤيتنا الاقتصادية على تشجيع الابتكار وتعزيز مساهمته في بناء اقتصاد المعرفة وهذا يفرض علينا العمل على تشجيع الريادة وبناء القيادات في القطاعين الحكومي والخاص واستثمار الواعدين والواعدات من الإماراتيين ليصبحوا رواد ورائدات أعمال. ولا شك في أن هذا يقتضي تشجيع العقول المبدعة والموهوبة من النساء الإماراتيات إلى جانب الرجال ما يجعل من مساهمة المرأة ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للبلاد. مؤكدا أن الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الإطار لا يحدها سقف بل هي مسيرة مستمرة تعمل على تمكين المرأة كل يوم وتسعى لمنحها فرصا متكافئة مع الرجل في طريق البناء والتنمية. واضاف معاليه لقد وجهت الحكومة بتأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين الذي يهدف لتعزيز دور المرأة الإماراتية في جميع ميادين العمل وتقليص الفجوة بين الجنسين في العمل بمختلف قطاعات الدولة ومراكز صنع القرار.. كما خصصت الدولة بتوجيهات من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يوم 28 أغسطس من كل عام ليكون "يوم المرأة الإماراتية" اعترافا بدورها واحتفاء بإنجازاتها إن هذه المكتسبات تضع على عاتقنا مسؤولية أكبر للحفاظ عليها وتطويرها.. ولا بد لنا من تقديم دعم حقيقي لكافة البرامج والمبادرات التي تعمل على الارتقاء بها إلى مستوى جديد من التميز متمنيا في ختام كلمته للملتقى الاستمرار والنجاح. وإلى مزيد من التألق في تقديم الدعم لسيدات ورائدات الأعمال في الدولة وتعزيز مسيرة تمكين المرأة الإماراتية سعيا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في بلادنا.    

 

من جانبها ألقت سعادة مريم محمد الرميثي رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات كلمة أكدت فيها أن ابنة الإمارات تحظى برعاية خاصة وتشجيع دائم من قبل القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أكد على تمكين المرأة في كافة القطاعات.. كما أشادت بالدعم الذي تحظى به ابنة الإمارات من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ومن قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي اكد على الدور المهم الذي تؤديه المرأة الإماراتية في سبيل نهضة المجتمع وتقدم الوطن . ونقلت الرميثي تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال الإمارات وتمنياتها للملتقى بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه والنتائج المرجوة منه.. مشيرة إلى أن الملتقى الأول لسيدات ورائدات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتبر الانطلاقة الأولى لمجلس سيدات اعمال الإمارات للتعريف بالخطة الإستراتيجية الخمسية للمجلس للفترة من 2015 – 2019 والتعريف بالمبادرات والمشاريع التي سيتبناها المجلس خلال الخمس سنوات ومؤشرات أدائها التي سيساهم المجلس في تحقيقها بالإضافة الى التعريف بالخدمات التي يقدمها المجلس للفئات المستهدفة .كما يهدف الملتقي للتعرف على التحديات التي تواجه مجالس سيدات الأعمال في مختلف إمارات الدولة وكذلك التحديات التي تواجه سيدات ورائدات الأعمال للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في الدولة.

 

وتقدمت سعادة مريم الرميثي بالشكر والتقدير لمعالي المهندس سلطان سعيد المنصوري وزير الاقتصاد والذي يمثله في الملتقى سعادة عبدالله آل صالح للدعم الذي قدمه للمجلس حيث وجه معاليه المسؤولين في الوزارة لتقديم كافة انواع الدعم اللازم للمجلس كما قدمت شكرها الجزيل لرئيس مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة سعادة محمد ثاني الرميثي وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد وللأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة في سبيل تمكين المرأة في المجال الاقتصادي وفي كافة قطاعات العمل الخلاق وكذلك دعمهم المستمر ورعايتهم للمجلس منذ إنشائه.. كما تقدمت بالشكر والتقدير لرئيسات مجالس سيدات الأعمال في الدولة للجهود الذي تبذل من أجل تعزيز وتفعيل الشراكة الإستراتيجية الحقيقية بينهم.. وقدمت كذلك شكر خاص لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتلبيتهم الدعوة بالمشاركة في أعمال الملتقى وعلى دعمهم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لسيدات ورائدات الأعمال. ولممثلي الاعلام شكر وتقدير على جهودهم المقدرة والمشكورة في تسليط الضوء على أنشطة وفعاليات المجلس وتفعيل التواجد الإعلامي للمجلس في كافة وسائل الإعلام. كما تقدمت بشكرها الجزيل للداعمين الاستراتيجيين للملتقى والمعرض الأول لسيدات ورائدات الأعمال وفي مقدمتهم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي افتتح المعرض الأول لسيدات الأعمال وسعادة حمد محمد حارب الفلاحي وذلك لتعاونه وفريق العمل في تسهل وإنجاح تنظيم المعرض الأول لسيدات ورائدات أعمال الإمارات في قرية البوم السياحية "مشروع فريج" كما قدمت شكرها الجزيل كذلك لشركتي ريد ايفينت والرؤية لدعمهما أعمال الملتقى.

 

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية