القاضي فهيم الحضرمي يدعو الى سرعة تدارك الوضع في عدن

التنمية برس-عدن تايم:
دعا رئيس محكمة استئناف عدن القاضي/ فهيم الحضرمي الى سرعة تدارك الموقف باتخاذ الإجراءت السريعة لمعالجة نقص الطاقة الكهربائية في المحافظة عدن.
ورصد عدن تايم منشور هام للحضرمي على صفحته بالفيس بوك جاء فيه: قليلا نخرج الى موضوع الكهرباء والخدمات المرتبطه بحياة طلابنا اللذين يؤدون امتحاناتهم في هذه الايام وطلب مني الكثير منهم بأن اتناول موضوع الكهرباء لأنها تعيق مراجعتهم للامتحانات ،وتلبية لطلبهم وجهت هذه الرسائل :
من عدن الى قادة دول التحالف وحكومتنا:
الساده قادة دول التحالف العربي سعدت كثيرا ـ بعد كل هذا العمر ـ بالتفاتتكم نحو هذا الشعب الكريم و الطيب والصابر، والحق أقول أن لبعض أسلافكم دينا مستحقا علينا، ونحن لاننكر الجميل، ولا ننسى من أعاننا و مرؤتنا لاتسمح لنا بذلك والتاريخ شاهد على ماقدمه اهالي هذه المدينه للعرب والاسلام ، وهنا دعونا أترحم على رجال كانوا دائما إلى جانبنا بقلوبهم، بأموالهم، بسلاحهم، بنخوتهم العربية الأصيلة و بمواقفهم الرائعة امثال الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان حكيم العرب ، والملك فيصل بن عبد العزيز ، وإخوته الذين خلفوه في الحكم ومنهم سلمان الحزم والامل، الشيخ صباح السالم الصباح،والرئيس جمال عبدالناصر رحمة الله عليهم جميعا.
وماقدمه هؤلاء الشجعان ليس بيسير وان فرقتنا السياسه في زمنا ما وما السياسية إلا مد وجزر وتجاذبات، وتضارب في المواقف والمصالح والمطامح والأهواء وعلينا كعرب ان نتعلم منها، فأنها تسطر اليوم جميلا ، لتطلمسه غدا وهكذا،وطالما أنكم ضحيتم بالكثير وقدمتم فلذات اكبادكم في هذه المواقف فلاتبخلوا دعمكم عن هذا الشعب والتي زادت معاناته مع الكهرباء والمياه والخدمات الاخرى التي بلغت ذروتها مما كان يستدعي تدخلكم وتوفير الخدمات الاساسيه له وقد وعدتم وانجزتم الكثير ولم يتبقى الا القليل .
والكلام لحكومتنا:
لن نعذركم مع وضعنا الحالي التي قد لا تناسبكم ، فانتم قادة الفنادق والجسور والليالي الملاح، ولستم قادة الارض من المقاومه الذين يمتازون عنكم انهم رجال الصمود والثبات في الارض التي تركتموها حين ضاق بنا الحال، وبقي هم على الارض طلبا لكرامتهم، وإغاثة لملهوف، وتشبتا بمدينتهم التي شبه صمود ابنائها بصمود موطني مدينة استالين جراد فقد فتح الله عليكم و انهالت عليكم التمويلات والهبات والمنح من مشارق الدنيا ومغاربها وغير ذلك من الخيرات الحسان، لكنكم لم تحسنوا تدبير ذلك،فعندما تأتون الى مدينة عدن لن تروا جسورا ولا طرقا معلقة، ولا فنادق فخمة، ولا شبكات صرف صحي،ولا شيء من النعيم الذي انتم وابنائكم فيه " اللهم لاحسد"،ربما ستجدون أنفسكم في قرية كبيره ليس لها ما تفخر به سوى أبنائها الابطال الشجعان المتعفف والصبور وسباق للحريه من أجل صون كرامته.
وفي هذه المدينه التي حولتموها الى قريه قد ينقطع الكهرباء، وقد ينزل المطر ويغرق سكانها ومع ذلك يتشبث الانسان بأرضه ويتمسك بمبادئه وقيمه رغم كل الظلم والضيم الواقع عليه ،أما أنتم فلا أتوقع أنكم تستطيعون صبر ساعة على ظروف بكل تلك القسوة مناخيا وصحيا ومعيشيا، وفي الواقع كان بإمكان المدينه ان تساير عصر التطور الحالي، كما عليه الأمر في معظم عواصم المناطق الاقتصاديه وأن تنافسها وتبني اقتصادا وطنيا ينافس دول العالم المتقدمه لما حباه الله من خيرات ولكن عدن كما قال اهلها فأنها جوهرة بيد فحام .
السادة في حكومتنا (المؤقره):

دعوني أقولها ـ بمرارة و بصراحة أيضا ـ إن هذه الاشهر هي أشهر الصيف ورمضان على الابواب، والبعوض، والحميات، والحرارة، والمستنقعات ستأتي تباعا،وابنائنا فلذات اكبادنا يؤدون امتحاناتهم وفي ظروف قاسيه وصعبه الى جانب ان البعض من كبار السن في المستشفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكر وامراض اخرى لها صله بدرجة الحراره ونحن نفتقر لبنى تحتية ومستشفيات مناسبة لمواجهة كل تلك الظروف الصعبة التي يتحملها سكان هذه المدينه بشجاعة نادرة لا لشئ الا حبهم لمدينتهم و أخاطبكم بصدق، ولاأخاطبكم بلغة السياسه التي تجيدونا و امقتها شخصيا وكذلكودعونا اخاطبكم بلغة المواطن العادي المعاني ولانريدكم أن تبنوا لنا جسورا على ضفاف جولدمور او ساحل ابين والغدير ، ولن نخدعكم، ولن نجاملكم، فهذه حقيقة مره يجب ان تقال لكم وهي تزيد من الأمنا ومعاناتنا يوما عن يوم فبالامس كان ينتظر مواطني المدينه ماسيتم عنه من إعلان مفاجى صنعته ابواقكم الاعلاميه في مواقع التواصل الاجتماعي وكلا منا كان يتكهن ولكن خاب الظن فيكم وخيبتم أمال مواطنيكم وكان في توقعي شخصيا بأن يتم الاعلان عن محطه اسعافيه مثل خليجي عشرين .
وكان من المهم بمكان أن تعرفوا عن حقيقة الامور ربما لاتصلكم كما ينبغي لأن اعلامكم ربما يكذب عليكم ويزين لكم الوضع كماتريدونه ،ولهذا قلنا من الافضل ان تصلكم منا افضل لانها ستصلكم ليس عبر صور أو معلومات منقحة و مزينه ومعدلة عن طريق الفوتوشوب الذي يعجب الكثيرين من اصطناعه وﻷن المعاني لايكذب، كل مايهمنا أن نجعلكم في الصورة حتى لا تنخدعوا، أو تنصدموا، ونريدكم أن ترون الوضع على حقيقته و بالألوان الطبيعية، فنحن شعبا طيب بالفطرة، لا نحب التصنع والتكلف، وإظهار الأقنعة البراقة، بدل وجوهنا البسيطة، الطبيعية،لا تنال منها الالام، ولا يهزمها الظلم والتهميش والنسيان.
وفي الزمن الجميل الذي لم نراه بعد لم أكن بحاجة لقول كل هذا الكلام، ولكن كان علينا ان نقوله لكم وانتم تحرسكم الحراسات الخاصه، وتعيشون بالنسيم العليل الصافي، ونحن من يعاني من روائح المؤامرات والصفقات و المرابحات والمجاملات الدبلوماسيه الدولية ، ولكن اليوم تغير كل شيء، والارض تتكلم والاعتصامات التي تشهدها عدن ليست مجرد احتجاجات بل تعتبر الشرارة الأولى التي ستحرق إهمالكم لنا ولن يسكت حينها البسطاء ، ونحذركم من موجة غضب ممكن أن تكون كارثية ضدكم .
خاصة وانكم أعلنتم الشهر الماضي أنكم ستنهون معانات المواطن من الطاقة الكهربائية خلال هذا الصيف ، بعد إكمال تأهيل الوحدات الخاصة بمحطات الكهرباء، ووضع وحدات جديدة سريعة من شركات أجنبيه، وأشرتم إلى ان المحطات ستعمل بكامل وحداتها في هذه الايام ، وأكدتم إن عدن ستصل لأول مرة بإنتاج من الطاقة الكهربائية الى حل مشكلتها تماما خلال هذا الصيف ، ووضعتم الاخ المحافظ ومدير عام مؤسسة الكهرباء في وضع حرج لايحسدان عليه وربنا يكون في عونهم.

ولكن كل مانجده في الواقع هو ازدياد ساعات انقطاع الكهرباء إلى نحومايزيد عن الثمان تعشر ساعة في اليوم الواحد وكان حالنا في فترة الحرب افضل حالا ومالعبه ائتلاف عدن للاغاثة الشعبيه من دور في تسيير الخدمات كان له الاثر الكبير في نفوس المواطنين الذين عاشوا لحظات المرارة ومن خلال ماقام به بعض الشرفاء وخاصة قادة المقاومة الشرفاء الذين نعرفهم جيدا ويعرفوننا وكنا نفترش معهم الارض لنقتات اللقمة سويا وبعض مسؤلي المحافظه كالاستاذ نايف البكري وكيل المحافظه حينها والدكتور محمد مارم مدير مكتب رئاسة الجمهوريه والاستاذ سلطان الشعيبي وكيل المحافظه والاستاذ خالد الجعيملاني الوكيل المساعد في المحافظه والاستاذ عبدالسلام حميد مدير شركة النفط والاستاذ نجيب الصبيحي مدير المياه والاستاذ محمد العناني مدير المصافي والاستاذ محمد امزربه مدير الميناء ،والاستاذ عارف مدير الكهرباء ولاحقا الاستاذ مجيب الشعبي والدكتور خضر لصور والباشمهندس محمد باخبيره مدير الصرف الصحي السابق والاستاذه فالنتينا مهدي وكثير من الشرفاء ومن ممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعيه اللذين وقفوا وقفة رجل واحد لاتسعفنا الذاكرة لذكر الكثير منهم ولكننا نعرفهم واليوم وحكومتنا وهي تمارس عمالها في الفنادق فالمواطن يعتمد على مولدات الطاقة الصغيرة والطاقه الشمسيه وغيرها .
حكومتنا :
هل تعلموا بأنه بالأمس قتل شخص وجرح آخران لتفريق تظاهرة قام بها سكان مدينة عدن احتجاجا على النقص الحاد للطاقة الكهربائية، واحتل المتظاهرون الغاضبون غرف التحكم مطالبين بوضع حد لمعاناتهم وقد رفعوا لافتات كتب عليها" نريد الماء و الكهرباء"و"جماهير المدينه تطالب بتوفير الخدمات لها".

وهتف المتظاهرون"اليوم سلمية وغدا لاحوار ولاتفاوض"في اشارة الى التظاهرة، واخرى باللهجة العدنيه"يا حكومه لاتجي عدن ماتشتيكم " وأن كنا لانبرر الاعتداء على الممتلكات العامه ولكنها توصل رسائل مهمه لمن يتجاهل إرادة الشعب ، إن أهالي هذه المدينه مظلومون في الزمن السابق والحالي واليوم يفترشون الشوارع ليناموا على قارعة الرصيف ومن منهم في المستشفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم والسكر كما أسلفنا سابقا ولسان حالهم يقول :" نريد كهرباء وماء"و"الكهرباء تقطع أربع ساعات وفي أماكن أخرى الست ساعات و تأتي ساعة واحدة برغم أن درجة حرارة المدينه اكثر من الخمسه واربعين درجه مئويه"، ونسألكم باعتباركم حكومتنا هل هذا انصاف ؟". وباﻷمس حاولنا ان نقنع بعض الشباب اللذين كانوا يقطعون الطرقات أن هذه الاعمال لاتخدم المدينه وافتحوا الطرقات ولكن بعض الشباب المندفع كانوا يقولوا لنا ان "هذه المظاهرة اليوم سلمية وسنقوم باعمال لا تحمد عقباها اذا لم تتحقق مطالبنا".
ولهذا اتمنى على من لديه الحل وبيده زمام الامور تدارك الموقف باتخاذ الإجراءت السريعة لمعالجة نقص الطاقة الكهربائية في المحافظة وبمحاسبة جميع المسؤولين من الذين أخلوا بالتزاماتهم ووعودهم بزيادة الطاقة الكهربائية أو تورطوا في فساده وأستولوا على الاموال المخصصه لهذا المجال الحيوي ليس من هذا اليوم بل منذ تاريخ طويل لأن ماتم انفاقه في مجال الكهرباء كان له ان يبني محطه بالطاقة النوويه وتغذي باقي المحافظات .

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية