لعشاق المغامرة.. سبعيني بريطاني يقود رحلات إلى جبال أفغانستان

التنمية برس: خاص

كوف هان مرشد سياحي بريطاني، لكنه لا يرشدك إلى معالم إنجلتزا حيث ساعة بيغ بين أو مباني لندن التاريخية العريقة.

إنه يعمل في مكان قد يبدو غريبا، وربما يتعجب البعض من أن هناك سياح يقصدونه في رحلاتهم حول العالم.

هان يأخذ سياحه في جولة بين جبال أفغانستان الوعرة، حيث يختبئ مسلحو طالبان، فهو لا يعد أيا من زبائنه بالعودة سالما لاحتمال أن يقع بعضهم أسرى في أيدي طالبان.

ويتحدر هان من شمال إنجلترا، ويعمل منذ عام 1970 مرشدا سياحيا بكل من أفغانستان وباكستان وسورية والعراق.

ويدفع السائح الراغب في استكشاف جبال أفغانستان 3500 جنيه استرليني (4375 دولار أميركي)، نظير رحلة تمتد لثلاثة أسابيع، قد يستمتع فيها الزبون أو تنتهي باختطافه أو مقتله على يد الجماعات المتطرفة.

وينظم هان البالغ من العمر 79 عاما أربع رحلات سنويا إلى جبال أفغانستان، غير أن بعضها لا ينتهي دائما بصور تذكارية سعيدة، ففي آب/ أغسطس الماضي، تعرضت مجموعة من السياح كان يقودها إلى جبال أفغانستان إلى هجوم نفذه مسلحو طالبان، أدى إلى إصابة 12 سائحا وراح ضحيته ثلاثة أميركيين وألماني.

كوف هان في أحد الرحلات السياحية

كوف هان في أحد الرحلات السياحية

 

 

وعلق هان على الواقعة قائلا " يلومني الزبائن ويطلبون مني إرجاع نقودهم، هل أنا من قام بمهاجمتهم؟"، حسب ما نقلت عنه صحيفة ميرور البريطانية.

ويقطع السياح مسافات طويلة للاستكشاف في جبال أفغانستان، ويضطرون عادة إلى المبيت في قسم للشرطة للتجنب الإختطاف.

وقالت الصحيفة إن هان يترك تفاصيل رحلته للقدر، وقال إنه يفضل أن يقود وفده بنفسه على دفع مبالغ مالية لأبناء المنطقة لتأمين رحلتهم.

ويقول للصحيف "عادة ما أحمل مسدسا .. وما قيمة المسدس أمام شخص يحمل عليك كلاشنكوف".

 

المصدر: صحيفة ميرور البريطانية