تجار عدن يطالبون الحكومة أن تتحمل مسئوليتها تجاه ما آل اليه الوضع الإقتصادي والتجاري في عدن المهددة بالكارثة

التنمية برس/ عدن/ معتز الميسوري:
بسبب المضاربات بالعملة في السوق السوداء وعدم تعاون البنك المركزي والغرفة التجارية: 
#وتجار يطالبون البنك المركزي بتوفير العملة الصعبة لاستقرار سعر الصرف 
وممثلوا وزارة تجارة وصناعة عدن يكشفون عن تلاعب تجار الجملة بقوت الشعب 
 
 
أجمع الإجتماع الذي دعت إليه الغرفة التجارية الصناعية بعدن صباح الإثنين، بحضور قيادة المجلس الإداري للغرفة والتجار وعدد من رجال الأعمال وممثلو مكتب وزارة الصناعة والتجارة بعدن،
 
ودار نقاش حول ارتفاع أسعار العملة المتأرجح والمضاربه بها من قبل تجار الشنطة واحجام البنك المركزي عن توفير العملة الأجنبية للتجار، واقتصارها على توفير العملة لمكاتب الصيارفة 
 
وأشاروا في الإجتماع أن ذلك أدى إلى اختلال العملية التجارية لصالح المضاربون بالعملة على حساب خسارة التاجر، من شأنها التأثير على المواطن بسبب ارتفاع السلع الغذائية الذي عزاها التجار إلى المضاربة في العملة،
 
وأوضح رئيس الغرفة التجارية في عدن باعبيد قائلا: انه لا توجد عملة صعبة ولا توجد موارد الدولة من الاحتياطي النقدي وأصبحت عمالة القطاع الخاص 90 % خسارة فادحة 
معولا أن القطاع الخاص هو الذي يطور وينمي الدولة ولولاه لما تطورت وتحسنت أوضاع الدولة مشددا بضرورة الاهتمام وتقديم التسهيلات اللازمة لرؤوس الأموال المستثمرة لضمان بقائها في البلاد وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، 
معبرا عن أسفه لما وصل حال المواطن  من مأساة وشكاوى في ارتفاع الأسعار،
 
وفي السياق ذاته عبر التجار عن أسفهم للجانب الحكومي التي لم تستمع إلى هموم ومقترحات الغرفة التجارية الصناعية بعدن، محملين إياها سبب هذه الأزمة،
 
من جانبه قال حسين مكاوي المدير العام لمكتب وزارة الصناعة والتجارة بعدن أن اللوم يقع على تجار الجملة والذي أوضح تأرجح أسعار العملة بشكل غير ثابت وبفعل مضاربات الصيارفة مما أدى إلى ارتفاع في الأسعار غير المبررة،
خصوصا وأن البنك المركزي قد حدد سعر صرف العملة 80 ريال لسعر صرف الريال السعودي و 300 ريال لسعر صرف الدولار... متهما بعض تجار الجملة في مادة السكر بزيادة غير مبررة حيث وصلت الزيادة إلى 2500 عن السعر الحقيقي للكيس السكر الذي حدده البنك المركزي 
مستغلين المضاربة بالعملة من قبل تجار الشنطة أو تحايل بعض مكاتب الصيرفة الذين لم يتقيدون بسعر البنك المركزي،
واستغرب لحال تجار الجملة لماذا يتم البيع بفارق زيادة 100 ريال للكيس الدقيق وماهي مبررات ذلك،حيث أشار هناك بعض الاختلالات يقوم بها بعض تجار الجملة،
 
وكشف مدير مكتب صناعة وتجارة عدن عن ضبط بعض المخالفين من بعض  التجار الذين يرفعون الأسعار غير المعتمدة
وأشار بأن بعض التجار يبيعون أكياس الدقيق في مخابر الأفران دون الحصول على إذن وكالة من الشركة،
 
وعبر أحد رجال الأعمال الحاضرين في الإجتماع الذي رفض الكشف عن اسمه بالقول: ماذا عملت الحكومة تجاه أوضاع التجار ورجال الأعمال في عدن،مبديا أن التجار صابرين إزاء هذه التحديات والصعوبات التي يعانون منها داعيا إلى تكثيف الجهود المبذولة في إيجاد الحلول الايجابية لتفادي المخاطر التي تتعرض لها الدولة تجاه الجانب الاقتصادي والتجاري،وقال أيضا في حديثه ل "التنمية برس" اذا لم يكن هناك تحرك جاد من قبل الجهات المختصة سيرتفع الكيس السكر إلى 40 الف ريال مما سيؤدي إلى قسم ظهر المواطن المعتمد على المعاش وتدهور الحالة المعيشية لدى المواطنين، ناصحا أن يتم معالجة هذه الإشكاليات المحدقة بالجميع،
 
من جانبهم القى التجار ورجال الأعمال في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عدن باللوم وتحمل المسؤولية للحكومة التي لم تستجب إلى مطالب التجار ولم تتخذ الإجراءات اللازمة في ذلك،
مطالبين الحكومة بدعم التجار بالعملة وفتح الإعتمادات البنكية حتى يتمكنوا من توفير قوت الشعب بالسعر المناسب والمعتمد، 
مشيرين الى ردع المتلاعبين  بالمال العام والفاسدين والاعتماد على المتخصصين من خبراء الاقتصاد والتخطيط في إيجاد المعالجات العلمية والموضوعية لإنهاء هذا المأزق، 
 
معيدين إلى الأذهان الخسائر المالية  التي تعرض لها عدد من التجار جراء الحرب وصمودهم بجانب أبناء الشعب 
ووقوفهم الإنساني تجاه وطنهم، 
 
مستغربين أيضا من عدم تشكيل لجنة لضبط السوق السوداء للعملة والتي لم يتم ضبطها وتقديم المخالفين للمحاكمة،
 
وحثوا مكتب الصناعة والتجارة بعدن لمواصلة الرقابة التموينية وضبط المخالفين وإحالتهم إلى المحاكم لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم،
مجددين على ضرورة التنسيق مع مكتب صناعة وتجارة عدن و الإحاطة بالتجار المخالفين  الذين لا يحملون عضوية الغرفة وحرمانهم من أعطائهم رخص ممارسة التجارة،
 
ودعوا إلى تعاون جميع التجار ومكتب وزارة تجارة وصناعة عدن والبنك المركزي والحكومة لإتخاذ المعالجات السريعة، وألا يزداد اقتصاد الدولة أكثر سوءا وتدهورا مما قد يؤدي بالوطن إلى كارثة اقتصادية نحن في غنى عنها،
 
حضر الإجتماع رجل الأعمال أبوبكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بعدن وبعض أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من التجار ورجال الإعلام، حيث اتسمت مناقشات الاجتماع بالجرأة والصراحة والشفافية وتسمية الأمور بمسمياتها لخروج الوطن من هذا المأزق الراهن.
 
 
 

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية