حوار خاص: ل"التنمية برس" مدير وكالة تنمية المنشأت الصغيرة والأصغر فرع عدن .. يتحدث هذه هي شروط دعم المشاريع الصغيرة.

التنمية برس: خاص

سليم المعمري: في حوار خاص لمحمد عبد الخير العويني مدير  وكالة تنمية المنشات الصغيرة والأصغر سيمبس فرع عدن  ل" التنمية برس" تحدث فيها عن ابرز الأعمال التي قامت وتقوم بها الوكالة في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة وقال في بداية الحديث اشكر صحيفة التنمية بلا حدود وموقع التنمية برس على اتحاتها لي هذه الفرصة للحديث عن الوكالة ومشاريع الوكالة0 مضيفاً طبعا هي وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر تأسست عام ٢٠٠٦م وهي وكالة وطنية تابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية وتهدف الوكالة من خلال اسمها  إلى إنعاش وتنشيط النشاط الاقتصادي من خلال تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر.

بناء القدرات:

وقال في سياق تصريحه الخاص ل" التنمية برس" أنشطة الوكالة تصب في أربعة محاور رئيسية وهي المحور الأول هو خدمات تنمية الإعمال ويطلق عليها BDS وهذا المحور يركز بشكل كبير على بناء قدرات أرباب المشاريع الصغيرة والأصغر من خلال بناء مهاراتهم الإدارية بمجال التسويق وفي مجال المحاسبة وكيفية تشجيعهم إلى فتح قنوات تسويقية جديدة.

سلاسل القيم:

وأضاف العويني ل" التنمية برس"   المحور الثاني تنمية سلاسل  القيم يركز بشكل كبير على دراسات تحليلية لأهم القطاعات الحيوية في اليمن على سبيل المثال وليس الحصر عندنا القطاع الزراعي وهو قطاع حيوي تشير الإحصائيات إلى أن أكثر  من 52%  من أيادي الفرص هي عند القطاع الزراعي فهذه من إحدى القطاعات الرئيسية باليمن وكذلك القطاع السمكي. مردفاً  فنحن نتحدث على أكثر من 85 ألف صياد منتشرين في تسع محافظات ساحلية وهؤلاء الصيادين مشكلين على جمعيات مختلفة ويعيلون على أكثر من أربعة مليون نسمة وغيرها من القطاعات الحيوية والثروة الحيوانية وغيرها.

وتابع محمد العويني قائلا ل"التنمية برس" فتدخلنا مثل القطاعات الحيوية إننا ننظر إلى منهم أكثر اللاعبين في كل قطاع فإذا نظرنا إلى قطاع الزراعة على سبيل المثال وجدنا أن المزارع هو أهم لاعب في هذا القطاع نقوم بدعم المزارع من خلال منح مالية مختلفة تهدف هذه المنحة إلى تنشيط النشاط الزراعي للمزارعين من خلال مساعدتهم في شراء شبكة ري وأسمدة  وتقنيات حديثة  وشاش والى غيره. ويضيف إلى ذلك  نحن نوفر للمزارع أيضا أي استشارة فنية بهذا الخصوص  وهكذا الحال بالنسبة  للصيادين.

وأشار مدير الوكالة الصيادين بحكم الظرف التي تمر بها اليمن صراع مستمر  من عام 2015 إلى حتى الان للأسف الشديد الصراع  اثر بشكل سلبي  على القطاع الزراعي  وعلى السمكي  فإذا نظرنا إلى الصيادين في صيادين كثير فقدوا قواربهم مما أدى إلى إنهم تركوا نشاط الاصطياد. مشيراً فعندنا مشروع فيما يتعلق  الأسماك فعندنا مشروع يسمى مشروع الطوارئ دعم استمرارية في الأعمال  هذا المشروع  يستهدف 600 صياد في ست محافظات وهي حضرموت وعدن وأبين والمهرة وشبوة ولحج.

وعن فكرة المشروع قال هو نوع التدخل من إننا نختار  الصيادين المتضررين ونعطيهم منحة مالية تقدر ب1500 دولار طبعا المنحة تعطى للصياد بعد أن يشتري المعدات اللازمة لاستمرار نشاط الاصطياد  فميزة المشروع حقيقة إننا نعلم الصياد كيف انه يختار أو يجمع ثلاث عروض أسعار لأي بضاعة هو يختارها  سواء كان قارب أو مكينة بحرية أو شباك أو بعض الأجهزة الحديثة مثل gbs أو كاشف الأسماك . ثم بعد ذلك الشراء يتم إعطاء المنحة إلى  الصيادين .

ويضيف مدير وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر  ل" التنمية برس" كذلك الحال بالنسبة للمزارعين نحن كان عندنا مشروع انتهى حقيقة في  شهر مارس  اللي هو مشروع الطوارئ دعم استمرارية الإعمال في النشاط  الزراعي  هذا المشروع  يستهدف  400 مزارع  200 في أبين و200 في لحج كما أشرت سابقا  انه كل مزارع  يحصل على منحة مالية تصل إلى 1500 دولار الهدف من هذه المنحة إنها دعم للمزارع  في شراء شبكات ري وكل من شانه يعيد نشاطه الزراعي سواء كان في لحج أو أبين. وقال أيضا  والحمدالله بالنسبة لمشروع الطوارئ لمكون الزراعي انتهى تماما في شهر مارس ونحن مازلنا الان مستمرين في المكون السمكي.

تعزيز ريادة الأعمال:

وواصل العويني بالقول أن المحور الثالث هو تعزيز مفهوم ريادة الإعمال  للأسف الشديد مفهومه الثقافة السائدة في أوساط الشباب عندنا يتخرج الشاب من الجامعة ويريد يحصل على وظيفة حكومية مباشرة إذا لم يحصل وظيفة حكومية جلس وقال أنه  شاب عاطل عن العمل لا نحن نريد أن نعزز بما يسمى ريادة الأعمال كيف اجعل هذا الشاب يغير من مفهومه انه يكون هو عنده فكرة للمشروع هذا ما يسمى بريادة الإعمال أن يكون هو ريادي ويؤسس مشروعه ودور الوكالة هنا من خلال بناء قدرات هذا الشاب في بعض المهارات التي يحتاجها من اجل تأسيس هذا المشروع . وفي بعض المهارات الشخصية وفي بعض المهارات الإدارية  ثم بعد ذلك فيما يخص بالتكلفة تقوم الوكالة برفع هؤلاء الشباب إلى الوكالات المخصصة بالتمويل أو بما تسمى مؤسسات  التمويل الأصغر.

 مشاريع أخرى:

يقول محمد العويني مدير وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ل"التنمية برس"  طبعا في عندنا مشاريع أخرى غير مشروع الطوارئ  الخاص بمكون الزراعي والسمكي هو مشروع بريف BRAVE لدعم مشروع استمرارية منشات القطاع الخاص في اليمن فهذا المشروع بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية اللي مقره في جدة بالسعودية فكرة المشروع تهدف إلى  دعم القطاع الخاص لما نقول القطاع الخاص نقصد فيه المنشات الصغيرة والأصغر من اجل استمرارية عملهم في وضع مزري . فكيف تجعل القطاع الخاص يصمد  في ظل بلد يعاني من صراع لأكثر من 3 سنوات وبريف يقدم منحة تماثلية فكرة المنحة التماثلية انه صاحب المنشئة الصغيرة يرفع لنا خطة.

وقال ايضاً طبعا المشروع يقدم في البداية قبل المنحة دورة تدريبية لمدة أسبوع كامل  كيف اجعل من صاحب المنشئة يتعلم مهارات إعداد خطة استمرارية بعد أن يعمل خطة استمرارية يتم الموافقة على الخطة حقه فالمشروع يساهم ب50% من تكاليف العمل فتصل مساهمة المشروع إلى حوالي 15 ألف دولار ثم ال50% المتبقية تكون على مالك المنشئة.

القطاع الصحي:

 وعن القطاع الصحي تحدث ل"التنمية برس" محمد العويني قائلا طبعا بتلاحظون انه أكثر أسماء المشاريع  في الوقت الراهن بالوكالة هي مشاريع طوارئ فالوضع الصحي هش في ظل عدم  الاستقرار والوضع المتقلب فإذا نظرنا للقطاع الصحي وحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية تشير أن القطاع الصحي في اليمن متدهور بشكل مخيف فقط 45% من المنشات الصحية هي التي تعمل  يعني 55% من المنشات الصحية متوقفة أما بسبب تعرضها للدمار الجزئي أو الكلي . مضيفاً فعندنا نحن مشروع طوارئ يهدف إلى استمرارية  القطاع الصحي فهذا المشروع ممول من منظمة ال USAID فبداء هذا المشروع من نهاية العام 2017م حيث استهدف أكثر من 300 منشئة في القطاع الصحية مثل عيادات ومختبرات ومراكز صحية. ونتكلم هذا أيضا عن قافلات فعندنا في عدن مستهدفين 124 منشئة وأتوقع إن شاء الله خلال الثلاثة الأشهر القادمة تبداء عملية صرف منح.

استهداف الشباب:

حيث قال محمد العويني مدير الوكالة ل"التنمية برس" نحن عندنا خطة لاستهداف الشباب اللي عندهم أفكار خصوصا اللي خريجين من الجامعات أو المعاهد الفنية. حيث الوكالة تتطلع إلى تقديم مشاريع مستقبلية تستهدف فئة الشباب العاطلين عن العمل من خلال الدعم الفني والماليأول شيء نعطي دعم فني ونقصد فيه انه كيف نعلمه انه يستطيع إنشاء منشئة صغيرة  وتأسيس منشئة صغيرة يطلب منك أولا عندك تكون مهارة معينة كيف تعد خطة وكيف تحسب رأس المال وكيف تعد خطة إدارة المخاطر إلى غيرها من المهارات . ثانيا نساعده في رأس المال يعني بعض الشباب تجده عنده مشكلة في توفير رأس المال ونحن نعرف الفكرة انه إذا مافيش لها رأس تكون فكرة في الهواء لكن نحن بالوكالة حقيقة في مشاريع قادمة أن شاء الله نستهدف مجموعة كبيرة  من الشباب ليس فقط في عدن بل حتى بالمحافظات المجاورة

 

 

شروط المنحة:

يقول العويني انه لن يتم إعطاء أي  مواطن إلا بضمانة تجارية أو إذا عنده قدرة مالية يشتري له ومن ثم نعطيه المنحة المالية ويكون لديه بطاقة شخصية الكترونية لأنه لن يتم تسليمه إلا بالبطاقة الالكترونية.

عدد المستفيدين:

حيث كشف ل" التنمية برس" مدير وكالة تنمية المشاريع الصغيرة محمد العويني أن عدد المستفيدين خلال عام 2017 م (6000 ألف) مستفيد من مشاريع الوكالة بصنعاء وعدن وحضرموت  بمختلف مشاريعها  فال6000 ألف من محافظات عدن لحج أبين المهرة شبوة حضرموت والضالع بان الله سيكون قريبا سيكون في نهاية العام 2018 بالنسبة للمحافظات الشمالية عندنا أرياف صنعاء وذمار وإب والبيضاء. ويضيف فنحن نركز على المشاريع التي تكون فيها جانب الاستمرارية بمعنى ال6000الف مستفيد اللي تم استهدافهم في  عام 2017 وفروا فرص عمل لأكثر من 53 ألف رجل منهم قرابة 25% إناث  فهنا مشاريع الوكالة حقيقة تخلق فرص عمل  فمثلا المشروع الزراعي يركز على لحج وأبين صحيح استهدفنا 400 مزارع لكن من هؤلاء حصلنا على فرص عمل لأكثر من 2500.

هدفنا استمرار المشروع:

وأضاف ل" التنمية برس" العويني نحن مركزين كيف نخلي المشروع  يستمر فالجانب الأخر وهو مهم المزارعين اللي تم استهدافهم يتحدثون بشكل يومي يقولون أنا في وادي تبن يأتون عندي يوميا من ثلاثة إلى عشرة مزارعين يقلدون كيف عملت شبكة الري وهما يذهبون يطبقونه في مزارعهم يعني في مزارعين غير مستهدفين ولكن من خلال تغيير الثقافة حقيقة فعلا استطاعوا أن يقلدوا المزارعين المستهدفين.

صعوبات وتحديات:

حيث قال مدير وكالة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ل"التنمية برس" في تحديات كبيرة كيف نجعل المجتمعات المحلية مشاركة معانا في التنمية مثلا على سبيل المثال لما نتكلم على الصيادين كيف تم آلية اختيار الصيادين  فنحن نتحدث على بلد فيه أكثر من 85 ألف صياد من الصعب أن تخرج الوكالة وتتعامل مع الصياد مباشرة ولكن الحمدالله كان عندنا قناتين للتواصل مع الصيادين  وهي قناة الجمعية السمكية فهذا المشروع كثير من الجمعيات فنحن نتكلم مع أكثر من 35 جمعية أصبح لها دور فاعل فأعطيناهم قوانين وفعلا قاموا باختيار الصيادين.  أما القناة الثانية بعض المناطق التي مافيها جمعيات سمكية واجهنا بعض المناطق مافيها جمعيات سمكية أو فيها جمعية سمكية ولكن غير موجودة وكنا نشكل ما يسمى باللجنة المجتمعية فاللجنة هي حقيقة شراكة مجتمعية بمعنى نشوف منهم الشخصيات المؤثرة في المجتمع إمام مسجد أو شيخ  حارة أو مدير مدرسة  نشكلهم كجمعية وهما يختارون الصيادين وفق المعايير.  

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية