5 خطوات تساعدك في تعلم أي لغة بأسرع وقت

التنمية برس/ موقع زد/ كتب: عبدالمحسن محمد

تعلم اللغات يفتح لك آفاق المعرفة والثقافات، وأكثر اللغات نفعاً هي تلك اللغات التي تُكتب بها الدراسات الحديثة والبحوث العلمية، والتي تكون لغة أفضل البرامج الحاسوبية، وتطبيقات الهواتف الذكية، واللغات التي تستخدم في التجارة، والاقتصاد، والصناعة، والطب، والفلك، والعلوم الإنسانية، وغيرها من المجالات التي تسيّر حياة الإنسان.

ولأهمية تعلّم اللغات، لابد من طريقة تتعلم بها اللغة، وتثبتها لديك، وتبنيها بناءً سليماً صلباً منذ بداية التعلّم، فما نشأ معوجاً لن يستقيم أبداً، وإليك الطريقة:

أولا: استمع 

الاستماع هو أول شيء يفعله الإنسان منذ الولادة، وحين تستمع إلى اللغة التي تريد أن تتعلمها فإن أذنك تتعود على أصواتها ونطقها حتى تستطيع ان تفرق بين الكلمات وتتعلم بعضها لا شعوريا، لأن الكثير من الكلمات التي تسمعها ستتكرر كثيرا مما يجعلك تحفظها بدون أن تشعر، فدرّب نفسك على الاستماع من خلال المذياع أو الأفلام، أو أفلام الكرتون الموجهة للأطفال حيث أن لغتها أسهل من غيرها.

ثانيا: تحدّث 

كذلك الطفل عندما يبدأ الكلام، يبدأ بنطق بعض الكلمات، ويحاول أن يركّب جملة، فحاول أن تنطق بعض الكلمات التي تسمعها كما ينطقها أهل اللغة، وبعد أن تتطور قليلا، حاول أن تجمع بعض المحادثات المسموعة او المكتوبة، وتدرب عليها من خلال إعطاء نفسك دورا كأحد أطراف المحادثة.

 

إذا كنت جريئا، فابحث عن مواقع إنترنت، أو تطبيقات يجتمع فيها متعلمو هذه اللغة للتحدث وتبادل خبرات تعلم اللغة، وتحدث إليهم وتعرّف على هواياتهم وحدثهم عن هواياتك، وقد تكوّن صداقات مع من يشاركونك نفس الاهتمامات فتتدرب معهم على التحدث دائما.

ثالثا: اقرأ 

تعلم الحروف العادية وحروف العلة من حيث الشكل حسب موقعها في الكلمة (البداية، الوسط، النهاية)، وكيفية نطقها في الكلمات، ثم اقرأ قصص الأطفال باللغة التي تريد أن تتعلمها؛ حيث أنها كُتبت بلغة سهله، ثم انتقل إلى كتب أصعب.

وبعد أن تكون في مرحلة متقدمة من إتقان اللغة، إقرأ عن ثقافة اللغة وأهلها، فهي توسع تعلمك للّغة كثيرا، لأن تعلّم الثقافة يجعلك تعرف كيف تعمل لغتهم.

تعلم أقوال أهل اللغة وأمثالهم قدر المستطاع، لأنك ستستفيد من استخدامها عند التحدث أو الكتابة، فالأقوال والأمثال تختصر عليك الكثير، وتجعلك تتجنب الإسهاب بدون سبب، وتقرّبك من أهل اللغة عند التحدث معهم.

رابعا: تعلم قواعد اللغة

إذا كانت الكلمات تمثل اللبنات التي يُبنى بها المبنى، فإن قواعد اللغة هي طبقة الإسمنت التي تجمعها مع بعضها البعض على نحو دقيق ومتماسك، فمن دون قواعد اللغة، سيكون هناك سوء فهم في كثير من الأحيان، وخصوصا في اللغة المكتوبة.

وتعلم القواعد يكون أسهل بعد أن تتعود أذنك على الاستماع إلى اللغة، وبعد أن تتعلم القراءة، لأنك ستتعلم بعض القواعد أثناء الاستماع والقراءة، فهناك أسلوب لتعلم قواعد اللغة عن طريق استنتاج واستنباط القاعدة من الجملة المقروءة أو المسموعة، وهذا يحدث لا شعوريا أحيانا.

كبداية، اجعل نقطة انطلاقك إلى تعلم القواعد اللغوية بتعرّفك على الضمائر، ثم تركيب الجملة المضارعة للمفرد والجمع، ثم تعلم القواعد الباقية كيفما تشاء.

خامسا: اكتب

الكتابة جزء مهم في تعلم اللغات؛ حيث إن الكتابة ترسخ الكلمات، والقواعد اللغوية التي تعلمتها، فتعلم أولا كيف تكتب فقرة، وحاول أن تكتب يومياتك بخط اليد، ويكفي أن تكتب عن يومك خمس جُمل، وفي نهاية الأسبوع راجعها، وادرس الأخطاء التي وقعت فيها سواء أكانت إملائية، أو قاعدية، أو تركيبية.

نقاط حول المحافظة على اللغة بعد الإتقان :

  • لا تظن أنك إذا أتقنت اللغة فإنك لا تحتاج إلى الاستمرار في تعلمها، فالإنسان يظل يتعلم ويتعلم، فإن ظن أنه علم فقد بدأ يجهل.
  • اصنع لك جدولا لتعلم اللغة مثل الجدول الدراسي تماما، مثلاً يوم للكتابة، ويوم للتحدث، ويوم للقراءة، ويوم للاستماع، وهكذا.
  • اصنع لك قاموسا خاصا بك تكتب فيه الكلمات التي تعلمتها بمعناها في سياقات مختلفة، مع وضعها في جُمل.
  • إذا أردت أن تبحث عن معلومة، فابحث عنها باللغة التي تعلمتها.
  • حوّل لغة الأجهزة (جوّال، آي باد، حاسوب محمول، حاسوب مكتبي، تلفاز…إلخ) التي لديك باللغة التي تعلمتها حتى لو كان لفترة مؤقتة.

باختصار، اجعلها جزءا من حياتك.

وفي الختام :

كتبت هذه السطور، وأتمنى أن يستفيد منها أحد، وأعتذر عن التقصير. والله الموفق.