د/ عبد الله عمير لــ " التنمية برس" نؤكد في حال تطور ونمو عمل "وايكوم" نتوقع أن تصبح #أرامكو_اليمن

التنمية برس/ عدن/ خاص :
تمر القطاعات النفطية بمرحلة تحول على مختلف الأصعدة، الأمر الذي يستوجب من كافة القطاعات الاقتصادية الوطنية في بلادنا العمل بصورة متطورة لضمان المساهمة الفاعلة في هذا التحول التنموي، وتفاءل أن تصبح محافظة شبوة من أفضل وأغنى محافظات اليمن من حيث مساحتها وسكانها وخيراتها الموجودة في باطنها، هكذا يرى الدكتور/ عبد الله عمير – المدير العام التنفيذي  للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية "وايكوم" 
والتي تأسست في عام 1989م قبل الوحدة في منطقة الامتياز مديرية عسيلان بمحافظة شبوة ومن هناك تم اكتشاف النفط وأسس تجمع يشمل عدة شركات عالمية، وبيعت شركة هنت إلى كويت انرجي والشركة لديها حصة كبيرة هناك حوالي 20% وفق اتفاقية المشاركة في الإنتاج والشركة تمثل الدولة، وتمتلك قطاع 5 وهو مهم جدا وينتج حوالي 30 ألف برميل يوميا ومتوقف عن العمل حاليا وتمتلك أيضا قطاع 4 في منطقة عياد والمشغل الوحيد له في هذا القطاع ،
وفي أول حديث صحافي له لدى صحيفة "التنمية بلا حدود" في عددها القادم لشهر نوفمبر الجاري والتابعة لموقع التنمية برس والذي تحدث للزميل / معتز الميسوري الناشر - رئيس التحرير بكل شفافية ووضوح رغم ابتعاده عن الأضواء الإعلامية ويعتبر أول حوار له لدى صحيفة محلية وموقع إخباري متخصص يدار من اليمن عدن منذ تعيينه في عام 2013م في قيادة الشركة الأهم باليمن ويصف عمير هذه المرحلة بالحساسة، ويقول: أن البيئة الاستثمارية في اليمن بحاجة إلى الأمن والاستقرار وأن العمل في ظل الأزمات السياسية يعد مخاطرة كبيرة.
هذه الأوضاع التي يعيشها البلد أجبرت كثيرا من الشركات النفطية العاملة على التوقف في أنشطتها،وفقا لما قاله عمير، مشيرا إلى أن المعالجات الحقيقية باتت ضرورية للغاية ويتوجب على كافة الأطراف اليمنية أن تساهم بفاعلية في معالجة قضية الأمن والاستقرار، ليتسنى بعد ذلك التوجه نحو التنمية.
 
وفي ظل وجود المعوقات والتحديات وضعف الصادرات يقول د/ عمير أن الاستثمار في القطاع النفطي يعد مخاطرة غير معروفة العواقب، إلا شركة وايكوم النفطية تعمل في ظل هذه الظروف الصعبة، كونها تؤمن بمسؤوليتها الوطنية تجاه البلد، كما أن الشركة تعمل وفق أهداف تطويرية للإسهام في تطوير البيئة الاستثمارية النفطية في قطاعي 4 و 5 في منطقة عياد وعسيلان ومعالجة إشكالية ضعف صادرات النفط والتي تشكل مصدرا ايراديا حيويا تعول عليه الدولة في الوفاء بالتزاماتها النقدية بالعملة الصعبة.
 
ورغم هذه التحديات التي تكتنف بيئة الاستثمارات النفطية إلا أن عمير بدا متفائلا وطموحا بمستقبل العملية الاستثمارية في اليمن وقال: بلادنا تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية وفي مختلف المجالات، وما تزال بحاجة إلى كثير من المشاريع الاستثمارية الحيوية التي تمتلك مفاتيح التطوير للبلد، حيث ستسهم الاستثمارات في معالجة أهم مشاكل اليمن وهما الفقر والبطالة " ويؤكد عمير أن العمل في اليمن يحتاج إلى أيدي عاملة ذو مهارة وخبرة عالية، فاليمن تمتلك الثروة البشرية والطبيعية التي تعد الأهم، إضافة إلى العديد من الموارد الأخرى، التي تشجع المستثمرين للاستثمار في اليمن. ويرى أن ما يحتاجه اليمن هو تحقيق الأمن والاستقرار والقيام بعمليات الاستكشاف للحقول النفطية كون جزء كبير منها غير مستغل نتيجة الظروف السياسية التي تعصف بالبلد وإذا تم ذلك فان اليمن ستشهد تدفق الكثير من الاستثمارات العملاقة والتعافي السليم لاقتصاد الدولة عبر إعادة تشغيل صادرات النفط والغاز.
واعتبر عمير أن الجهود والانجازات التي يبذلها الفرق الهندسية والطاقم الإداري يعد فخر للشركة أن تصبح رائدة في عملها ولديها قانون يحق لها الاستثمار الوطني وإنشاء شركات مع القطاع الخاص مع فتح مكاتب في الخارج وهذا ما يميز الشركة عن بقية القطاعات الحكومية وأكد انه في حال تطور ونمو عمل الشركة توقع أن تصبح أرامكو اليمن وأضاف أن ذلك سيأتي لا محالة كون الأرض محررة.
 
وردا عن ممارسات التحالف العربي في منع تصدير النفط من موانئ شبوة والذي اعتبر أنه المتحكم بالقطاعات النفطية وعرقلة تصديرها لاستئناف نشاطها من جديد وصف المدير العام التنفيذي للشركة أن تلك المزاعم الإعلامية غير صحيحة إطلاقا وأشار إلى أن شبوة تمثل أرض الخير والعطاء حرمت من خيراتها منذ أعوام مضت وقضت توجيهات رئيس الجمهورية بتخصيص 20% من النفط لصالح حصة شبوة أسوة بمأرب وحضرموت مشيدا بتحسن ظروف البلاد ستكون شبوة من أفضل وأغنى محافظات اليمن من حيث مساحتها وسكانها وخيراتها وبتعاون الجميع،وأضاف أن قيادة الشركة ستسعى  إلى تنفيذ خطط لإنشاء خزانات أكبر سعة مليون برميل للتصدير، وكون اليمن لا تزال بكر وقطاعات جديدة لازالت مغلقة والمؤشرات جيدة في اليمن بشكل عام ولم تتجاوز 20% من إجمالي الإنتاج والاستكشاف باعتبار ذلك قطاع اقتصادي حيوي ورافد تنموي جديد وبحاجة إلى ترويج واستكشاف.
 
يذكر أن الحكومة الشرعية أعلنت مؤخرا نجاح أول شحنة تصدير للنفط الخام من ميناء رضوم في 28 يوليو الماضي بعد إعادة الإنتاج من قطاع S2 في العقلة والذي تم فيه تصدير 525 ألف برميل نفط خام عبر لجنة تسويق النفط اليمنية.

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية