رجل أعمال يقدم تقرير موجز عن لقاء اللجنة الاقتصادية وشركة ديب روت مع رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن

التنمية برس : خاص
قدم رجل الأعمال خالد عبد الواحد محمد نعمان تقرير موجز عن لقاء فريق اللجنة الاقتصادية وشركة ديب روت الاستشارية مع رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن في ٧ يناير ٢٠١٩م حصل موقع التنمية برس على نسخة منه جاء فيها :
بناء على مبادرة مني ، وطلب من الاستاذ  رافت الاكحلي الوزير الاسبق في حكومة خالد  بحاح ورئيس شركة ديب روت الاستشارية (الشركة الاستشارية البريطانية التي لها سمعة دولية مرموقة)، ورئيس دائرة السياسات السابق في الجهاز التنفيذي لتسريع المساعدات، والباحث في المعهد الملكي البريطاني (شاتم هاوس) ، والباحث في جامعة اكسفورد البريطانية وعضو فريق رواد التنمية اليمنيه   والمستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني (ديفيد كامرون)  عقد لقاء خاص في مؤسسة موانئ خليج عدن  ، كان هدفه ، اطلاع المشاركين في الاجتماع  على حقيقة اوضاع موانئ عدن وطاقتها الاستيعابية وحجم نشاطها الراهن والتسهيلات التي تقدمها للتجارة الداخلية ولمنظمات الامم المتحدة المختلفة المعنية بالاغاثة الانسانية للشعب اليمني ، واسباب تكدس حاويات برنامج الغذاء العالمي في ميناء الحاويات بعدن . والمصاعب والعراقيل التي تواجهها الموانئ اليمنية ، داخليا وخارجيا  وبالذات التي تواجهها موانئ عدن ،   وذلك لكي ينقل المشاركون الحقائق بشكل واضح للجهات العليا في الحكومة والمجتمع الإقليمي والدولي ،  وللمبعوث الاممي الى اليمن ، باعتباران لهم صوت مسموع في هذه الجهات ،  وليفندوا الادعاءات التي تطلقها بعض الجهات عن قصد او غير قصد في التشكيك بقدرات وخدمات موانئ عدن ، دون ادراك لحقائق الوضع .  
 
وقد حضر  اللقاء كل من :
 
١ ) الاستاذ محمد علوي امزربه :  رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن
 
٢ ) الاستاذ رافت الاكحلي : رئيس شركة ديب  روت 
 
٣ ) الاستاذ د. فارس الجعدبي:  عضو اللجنة الاقتصادية رئيس اللجنة الفنية
 
٤ ) الاستاذ علاء قاسم  المدير التنفيذي لشركة ديب روت  
 
٥ ) المهندس خالد عبد الواحد محمد نعمان : منسق اللقاء وعضو فريقي رواد التنمية اليمنية والاصلاحات الاقتصادية للقطاع الخاص 
 
٦ ) الأستاذة زينب ملهي المستشارة القانونية لمؤسسة موانئ خليج عدن
 
وقد استغرق اللقاء حوالي ساعة وعشر دقائق ، وقد قدم رئيس المؤسسة شرحا وافيا عن موانئ عدن وكانت اهم النقاط التي ذكرها هي : 
 
أ - ان ميناء عدن هو قلب الفعاليات الاقتصادية في عدن ، وكل الموانئ اليمنية الاخرى هي مكملة لميناء عدن ، وهو من الموانئ القليلة في العالم  المحمية طبيعيا وتستطيع ان تعمل على مدار العام دون ان تتأثر باي انواع او اجواء طبيعية
 
ب - الميناء اضاع فرص عديدة خلال السنوات الماضية ، لاستعادة وضعه الدولي السابق وايضا أهميته الاقتصادية والتجارية الدوليه الحالية ، باعتبار ان اكثر من ١٥ % من التجارة الدولية تمر بالقرب منه وحوالي ٤ مليون برميل من النفط والغاز يمر بالقرب منه ، وذلك  بسبب غياب السياسات المناسبة لتشغيله بما يتناسب واهميته الاقتصادية وقربه من ممرات التجارة الدوليه ، كما انه ميناء مشهور على مدى عقود بانه HUB لتجارة الترانزيت ، ولكنه فقد هذه الصفة او توقفت تجارة الترانزيت فيه منذ اكثر من ١٠ سنوات بسبب ايضا السياسات الخاطئة لإدارته وتشغيله . وقد جرت محاولات قبل الحرب لاستعادة تشغيل تجارة الترانزيت فيه بالتعاقد مع اكبر  شركتين ملاحيتين دوليه ، ولكن توقف تنفيذ هذا التعاقد بسبب قيام الحرب .
 
ج - وبسبب الحرب  وظروفه ، فقد عزفت الشركات الملاحية الكبرى من ان ترسل بواخرها مباشرة الى ميناء عدن و اصبح الميناء لا تؤمه البواخر من موانئ التصدير  مباشرة ولكن ترسل بضائع اليمن من الحاويات الى الموانئ المجاورة كصلاله وجده وجيبوتي  او موانئ اخرى ثم يعاد نقل بضائع اليمن على فيدرات صغيرة من هذه الموانئ الى ميناء عدن ، طبعا فيما عدى البواخر المستأجرة Charter  والتي تحمل القمح او الاسمنت ( الكلنكر) او المشتقات النفطية او سفن الدحروجه . 
 
د - وبسبب الحرب وظروفها فقد فرضت نوادي الحماية التأمينية رسوم تامين  اضافية تصل الى ألف دولار على كل حاوية 40 قدم متجهة الى الموانئ اليمنية اضافة الى كلفة الشحن الى الموانئ الاخرى المجاورة ، فمثلا اذا كانت كلفة الشحن من الصين او من سنغافورة او من دبي تتراوح تكلفة شحن الحاويات من ٣٠٠ الى ٦٠٠ دولار للحاوية ، فانه يضاف رسوم تامين  لتصل كلفة شحن الحاوية الواحدة الى   الموانئ اليمنية  مابين  ١٣٠٠ دولار الى ١٦٠٠ دولار او حتى تصل الى ٢٠٠٠ دولار .  وقد كلفت مؤسسة موانئ عدن  بتقديم مقترح للحكومة للتعامل مع هذه القضية من خلال وضع مبلغ تامين كضمان لدى نادي الحماية الدولية لضمان اسقاط هذا الشرط التأميني المجحف  ، اسوه بما تم عمله في السابق اثناء حادثة ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج  حيث وضعت الحكومة حينها مبلغ ٥٠ مليون دولار كتأمين لدى نادي الحماية عن اية أضرار تتعرض لها السفن حين دخولها الموانئ اليمنيه . وهذا ما سترفعه المؤسسة كمقترح  للحكومة
 
ه- السعات والقدرات  في موانئ عدن هي كالتالي :-
 
 (١ )  في ميناء المعلا  : هناك ٧ ارصفة بعمق ١١ متر وبطاقة ٥.٥ مليون طن من البضائع الجافة بكافة أنواعهاوهناك ايضا أرصفة خاصة ببواخر الدحروجه  والزعائم   والصنابيق ومرساها بعمق ٦ - ٧ امتار ورصيف الحاويات بطاقة ١٥٠ الف حاوية نمطية
 
(٢ ) ميناء الحاويات : هناك رصيفين (2)  بطاقة واحد مليون حاوية وبعمق ١٥ - ١٦  متر وقابل للتطوير لاستيعاب ٣ مليون حاوية نمطية
 
(٣ ) ميناء الزيت في شركة مصافي عدن : هناك ٦ ارصفة للرسو لمختلف أنواع البواخر منها ٤ ارصفة للبواخر المحملة بالخامات والمشتقات النفطيه منها رصيفين للبضائع الاخرى وهناك طاقات للخزن في هذا الميناء وموانئ اخرى للمشتقات النفطية سيتم تناولها في فقرات اخرى
 
(٤ ) ميناء صوامع الغلال التابع لمجموعة هائل سعيد انعم : هناك رصيفين للرسو المباشر وتفريغ القمح آليا الى الصوامع بطاقة ٣٣٠ الف طن لمطاحن الغلال التابع لمجموعة هائل وبطاقة 75 - 80 الف طن لمطاحن الرويشان ، كما يمكنه مناولة البضائع الاخري على جوانب الرصيفين   ويبلغ  العمق في هذا الميناء الى 12 - ١٤ متر 
 
(٥ ) ميناء كالتكس التابع للشركة العربية للاستثمار ( للمستثمر محمد عفاره ) وطاقته التخزينيه ٢٢٧ الف طن مترى من المشتقات النفطيه
 
( ٦ ) وهناك منشئات نفطيه في كل من التواهي تابعة لشركة عدن لتموين البواخر ( وتتبع شركة مصافي عدن )  وايضا منشئات تتبع شركة النفط اليمنية وكلاهما لديهما منظومة شبكات بحرية وبرية لاستقبال الشحنات النفطية عبر البحر  وتصديرها عبر البحر  للبواخر في عرض البحر  وطاقة الخزن فيها سنتناولها في فقرات لاحقه  .
 
 
 
و - مقارنة حركة المناولة في ميناء عدن بين عامي ٢٠١٧م و ٢٠١٨م على النحو التالي : -
 
( أ) - السفن الوافده الى موانئ عدن في عام ٢٠١٧م كانت 547 وارتفعت في عام ٢٠١٨ الى 573 سفينه بزياده قدرها 5 % .  لقد حقق الميناء نمو كبير في مناولة البضاعة الجافة في العام 2018م حيث بلغت البضاعة المتداولة في ارصفة المعلا 4.4 مليون طن بينما كانت 1.3 مليون في العام 2017م .
 
( ب ) -  بلغ عدد الحاويات المتناولة في ميناء الحاويات لعام  ٢٠١٧م 334,893 حاوية بينما بلغت في عام ٢٠١٨م  399,001 الف حاوية حملت بضاعة تفوق 2.6 مليون طن تقريبا.
 
ز - بالنسبة لبرنامج الغذاء العالمي ، قدمت مؤسسة موانئ خليج عدن كل التسهيلات الممكنة للبرنامج المتمثله في اعطائهم الاولوية لسفنهم بالدخول والاولوية في التفريغ وتوفير مساحات خاصة لهم وايضا تسهيلات مختلفة بالرسوم وتسهيلات من قبل الجمارك وتخصيص ميناء المعلا لنقل حاوياتهم من ميناء الحاويات الى ميناء المعلا وعدم خضوع حاوياتهم للتفتيش والمعاينه الا في مخازنهم والسحب قبل دفع الرسوم المقرره وغيرها من التسهيلات التي  لم تعطى لاي جهات حكومية او خاصة ومع ذلك عندهم مشاكل لوجستية خاصة بهم  ومنها عدم وجود قدرات تخزينيه خارج الميناء وضعف كبير في الاداء ، وبالعكس  لايوجد تكدس ولا تاخير في سحب حاويات القطاع الخاص التي تفرغ في فتره اقصاها اقل من اسبوع بينما حاوياتهم التي بلغت الفين حاوية لم تسحب بسبب مشاكل ذاتية يعانوها ويحملوا الموانئ تبعات اخفاقاتهم ، وطبعا بقاء حاويات الغذاء لفترات طويله قد يؤدي الى تلفها   بالرغم من ان مؤسسة الموانئ اجلت تحصيل اي غرامات تاخير مستحقة للمؤسسة على هذه الحاويات .
 
ح - وقد عرض الاخ رئيس المؤسسة  بعض المشاكل التي يعاني منها التجار  وتتعلق بالميناء ، طبعا الى جانب  الاعباء التأمينيه  التي يتحملها المستوردين منها :
 
# الممنوعات التي فرضها التحالف على  بعض السلع والخامات ومدخلات الانتاج وقطع الغيار  ، بالرغم من ان بعضها لاتدخل في نطاق الممنوعات  المعلنه من طرف واحد  والتي ادت الى مصادرة او عدم السماح بدخول البضائع او احتجازها بالرغم من ان بعضها قد استكملت إجراءاتها الجمركية ولكنه يتقطع  لها في النقاط الامنية المختلفة في الطريق ، وتمنع من الوصول الى مخازن مستورديها  وقد تضررت عدد من المصانع  في مختلف مناطق الجمهورية والتي اقفلت بسبب هذا المنع  او التقطع  لدخول هذه المواد و مدخلات الإنتاج وقطع الغيار
 
#  الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الجمارك والتي يشكوا منها التجار والمتعلقة  في فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة ١٠ %  في المنافذ  الجمركية خلافا لقانون ضريبة المبيعات 
 
#  لقد فقد الميناء عدد من البواخر التي كانت تؤمه للحصول على خدمات تموينها بالمياه والتموين الغذائي والوقود  ولكن بسبب فرض تصاريح دخول للميناء فقد عزفت هذه البواخر من ان تاتي الى ميناء عدن  بسبب الوقت الذي يستغرقه الحصول على تراخيص الدخول من خلية التحالف في الرياض  ، لذلك حولت وجهتها  الى الموانئ المجاورة للحصول على مبتغاها  .
 
وفي نهاية اللقاء وعد الاخ رئيس مؤسسة الموانئ موافاة الفريق الزائر بمعلومات إحصائية اضافية وايضا مقارنات بين ميناء عدن والحديدة  .
 
وقد انتهى الاجتماع على  وعد بالتواصل عبر مختلف وسائل التواصل .

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية