الفشل فرصة لتحقيق النجاح

موقع زد - كتب داليا أحمد :

إن الفشل في تحقيق هدفٍ ما ليس نهاية المطاف، كل فشل هو فرصة لكي تتعلم من أخطائك وتصبح أكثر قوةً وحكمة، والتفاؤل -الواقعي طبعًا- يقودك إلى وضع خطة جديدة تمكّنك من المُضي قُدمًا في طريق النجاح.

كيف أتغلّب على فشلي؟

تغلّب على المشاعر السلبية

عندما تفشل في تحقيق أمرٍ ما قد تلوم نفسك وتشعر بخيبة الأمل واليأس، ولكن اعلم أن كل هذه المشاعر المؤلمة تؤثر على صحتك وعلاقاتك وعلى نجاحك في المستقبل؛ لذلك يجب ألا تستلم وتستغرق في التفكير السلبي، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتتجاوز كل هذه المشاعر، ولكن لا بد أن تتحلى بالوعي الذاتي الكافي لتتجاوز هذه المِحنة، ليس المطلوب أن تكبُت مشاعرك فمن الطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن والإحباط وقت الفشل، ولكن ينبغي عليك ألا تيأس.

 

تقبّل فشلك

تقبّل ما حدث ولا تُلقي باللوم على نفسك ولا على الآخرين، فكّر في الأسباب الواقعية التي أدّت إلى الفشل وتعلّم منها واعمل على تلافيها في المستقبل، يمكنك مناقشة الأسباب مع صديقٍ تثق به أو أحد أفراد الأسرة، لا تدع الخوف من آراء الناس يمنعك من تقبّل الأمر، فالكل معرّض للفشل ومن منّا لم يفشل؟ وهناك مقولة رائعة عن النجاح “من لا يفشل لا يعمل”

 

كن إيجابيًا

أعِد صياغة مشكلتك بطريقةٍ إيجابية، فبدلًا من قولك “لقد فشلتُ في العثور على عمل” قل “لم أجد عملاً بعد”. هناك طريقة أخرى لإعادة صياغة الموقف وهي فِهم سبب عدم نجاح محاولتك، ثم استخدام هذه المعلومات لإعادة المحاولة، يقدّم لك الفشل فرصةً للتعلم حتى تحصل على ما تريده بشكلٍ صحيح. فكّر في كل الرياضيين والعلماء وغيرهم من الأشخاص الناجحين الذين حاولوا وفشلوا لكنهم لم يستسلموا وثابروا حتى وصلوا إلى النجاح.

تجنّب قول أمور سلبية عن نفسك كأن تصف نفسك بالحماقة أو الفشل، وبمجرد أن تلاحظ أنك تفكر بهذه الطريقة قم بتغييرها فورًا وفكر في أمورٍ إيجابية.

 

تجاوز الماضي

توقف عن اجترار الفشل. هل تجد أنه لا يمكنك التوقف عن التفكير فيما حدث وإعادة تذكّره مرارًا وتكرارًا ؟ بدلاً من ذلك فكّر فيما يمكنك فعله بطريقةٍ مختلفة أو فكّر في طرقٍ لتحسينه. دع الماضي يمضي وفكّر في اللحظة الحالية وما يتوجّب عليك فعله في الوقت الحاضر، يمكنك البدء في سؤال نفسك: ما الذي يمكنني فعله بشكلٍ مختلفٍ اليوم؟

 

عالج سبب الفشل

ما سببه؟ هل يمكن منعه في المستقبل؟ فكّر في الحلول الممكنة التي يمكن أن تضعها موضع التنفيذ، وما هي عواقبها. هل كانت توقعاتك الأولية غير واقعية؟ حاول مناقشة توقعاتك مع أحبائك وزملائك لمعرفة آرائهم، إذا فشلت في العثور على نوع الوظيفة التي كنت تأمل في العثور عليها، فحاول أن تعرف هل الأشخاص الذين يشغلون نفس الوظيفة التي تتمنّاها  لديهم خلفية تعليمية مختلفة عنك؟ هل لديهم المزيد من سنوات الخبرة؟

 

كن واقعيًا

ضع أهدافًا واقعية للمستقبل، وضَع خطةً لتحقيق النجاح وِفقًا لمعرفتك بأسباب الفشل السابق، لا مشكلة من حدوث الفشل في السابق ولكن المشكلة أن تُكرر نفس الأسباب التي أدّت إلى الفشل، اسأل نفسك قبل وضع خطتك الجديدة موضع التنفيذ، ما هي المشاكل الجديدة التي من المحتمل أن تظهر؟ كيف يمكنك حلّها؟ تجنّب تكرار نفس الأخطاء. يجب ألا يتضمن النهج الجديد أيًا من الإستراتيجيات التي قد تسببت في فشل النهج الأخير.

 

قم بإعداد خطة بديلة

حتى الخطط الجيدة يمكن أن تفشل بسبب المشكلات غير المتوقعة. تأكد من إعادة الدخول في دنيا النجاح بخطةٍ احتياطيةٍ قوية.

بعد أن تحدد أهدافك وتعد خطة متماسكة، انطلق لتحقيق هدفك، خذ الوقت الكافي للتفكير في تقدمك، لا تتردد في تغيير خطتك إن وجدت أنها لا تُحقق النجاح المرجو، فالجزء الطبيعي من هذه العملية هو ضبط وتعديل نهجك وليس الجمود على خطةٍ معينة، سواءً حققت هدفك أو اضطررت للمحاولة مرةً أخرى، فبالتأكيد زادت خبرتك وتعلمت أشياء جديدة.

خلاصة القول: لا تُبقي نفسك عالقًا في أي مشكلةٍ ناتجةٍ عن الفشل في تحقيق شيءٍ ما، ينبغي أن يزيدك الإخفاق صلابةً وتحمّلًا وخبرة تمكّنك من المُضي قُدمًا والنجاح في المستقبل.