د. المسبحي : مؤشرات جديدة توحي بارتفاع أسعار المشتقات النفطية خلال الفترة القادمة

التنمية برس:خاص
قال الدكتور علي المسبحي الباحث والمتخصص في شؤون النفط أن المتتبع للوضع الاقتصادي على مستوى العالم يلاحظ أن هناك إرتفاع طفيف في أسعار النفط العالمية خلال الفترة الحالية ، بسبب ارتفاع الطلب العالمي على النفط نتيجة لاتفاق دول اوبك على خفض الإنتاج وبدء انحسار فايروس وجائحة كورونا وبدء بعض الدول في فتح المجال الاقتصادي واعادة دوران عجلة التنمية والإنتاج فيها .
 
وأضاف الباحث المسبحي قائلا : " أما بالنسبة للوضع على مستوى اليمن ، فان تغيرات أسعار المشتقات النفطية المستوردة تتأثر بثلاثة عوامل رئيسية ، اولها عامل خارجي وهو متصل بتغيرات أسعار المشتقات النفطية العالمية عبر ( البورصة ) وعاملين محليين هما تغيرات أسعار سعر صرف الريال مقابل الدولار والاعباء المالية المترتبة على المشتقات النفطية من ضرائب ورسوم وتعرفة جمركية . 
 
واوضح بقوله : " علما إن العاملان الأول والثاني والمتصلان بـ ( تغيرات أسعار المشتقات النفطية وأسعار الصرف ) هما الأكثر تقلباً خلال الفترة الحالية ، ويتجهان نحو الصعود ، وحيث ذلك فإنه لا مجال للشك بأن أسعار المشتقات النفطية ستتجه بدورها نحو الارتفاع التدريجي أيضا وخاصة مع ارتفاع أسعار النفط العالمية " . 
 
واشار الباحث د. علي المسبحي بانه عندما انخفضت أسعار النفط العالمية إلى حدود الـ 20 دولار لبرميل خام برنت خلال الأشهر الماضية ، فقد انخفضت أسعار المشتقات النفطية في ( عدن ) تلقائياً ، حيث انخفض سعر الصفيحه البنزين إلى أدنى مستوى له بلغ حوالي نحو 3300 ريال وذلك اعتباراً من 2 إبريل من العام الجاري ، وهو أدنى انخفاض وصل اليه منذ نحو 5 سنوات وأدنى سعر تباع فيه مادة البنزين على مستوى الجمهورية ، وقد ظل السعر قرابة الشهرين إلى أن بدأت أسعار النفط العالمية في الارتفاع التدريجي بالتزامن مع الارتفاع في سعر صرف العملة المحلية .
 
ونوه الباحث المسبحي بأنه وفي ظل هذه الارتفاعات وفي ظل تحرير أسعار المشتقات النفطية المستوردة ، قام الموردين برفع أسعار المشتقات النفطية الأمر الذي أدى إلى تعرض شركة النفط في عدن إلى ضغوط سعرية  جعلت سعر الشراء أكبر من سعر البيع .. وفي ظل عدم وجود جهات حكومية تدعم الأسعار وحتى لا يصبح هناك ضرر مادي على شركة النفط ، فقد اضطرت الأخيرة إلى رفع الأسعار بمقدار الزيادة فقط اي بمبلغ 500 ريال ليصبح معه سعر الصفيحة البترول سعة عشرين لتراً بمبلغ 3800 ريال وذلك اعتبارا من 1يونيو وهو أقل سعر تباع به المادة مقارنة بالمحافظات الأخرى .                       
 
وتابع : " وحيث أن شركة النفط عدن دائماً وابداً ما تسعى إلى تقديم خدمة للمواطن بسعر التكلفة بعيدآ عن تحقيق أي أرباح او فوائد عدا تغطية اجور التشغيل والنقل ولكونها شركة حكومية ، فان هذا الامر دائماً مايتجلى في الانخفاض الملموس في أسعار البنزين المستورد والتي تعتبر الأقل على مستوى المحافظات الأخرى .
 
ولفت الباحث د. المسبحي الى انه وفي حالة تخلي الحكومة عن دعم شركة النفط وفي ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية العالمية وسعر الصرف ، فان هذا الامر سيعرض الشركة الحكومية إلى ضغوط سعرية ستضطر معها الأخيرة إلى رفع الاسعار في حدها الأدنى وهو ما سيتجلى خلال الفترة المقبلة وسيلمسه المواطن على ارض الواقع .
 
الجدير بالاشارة الى ان الباحث والمتخصص في شئون النفط د. علي المسبحي ، كان قد توقع في اخر تصريح صحفي له بأن سعر مادة البترول ( البنزين ) لن ينخفض دون مستوى 3300 ريال للصفيحة سعة عشرين لتراً ، وأنها ستتجه نحو الصعود وهو فعلاً ما تحقق خلال الأيام القليلة الماضية .

الوكيل الحصري في اليمن: شركة مسلم التجارية