علماء روس يكتشفون مادة ماصة عامة لكشف العناصر السامة

ابتكر علماء جامعة سيبيريا الفدرالية مادة كيميائية ماصة عامة، تمتص بصورة انتقائية العناصر السامة في المحاليل، يمكن استخدامها على نطاق واسع في الصناعات الكيميائية وحماية البيئة.


وتفيد مجلة Journal of Hazardous Materials، بأنه وفقا لعلماء جامعة سيبيريا الفدرالية، يحدد شكل وجود العنصر الكيميائي في المركب خصائصه، مثل السمية والنشاط البيولوجي. فمثلا الكروم في المركبات يكون في حالتين من حالات الأكسدة مثل Cr(III) الضروري لتكوين المناعة والتمثيل الغذائي الطبيعي. أو على شكل Cr(VI) عالي السمية ومسبب للسرطان.

وقد تمكن علماء الجامعة من ابتكار مادة ماصة عامة يمكن بواسطتها استخراج أشكال كيميائية محددة للعناصر من محاليل مائية مختلفة. ووفقا للعلماء، هذه الطريقة في إنتاج المادة الماصة على أساس السيليكا (SiO2) ، تسمح باستخدام المضافات العضوية اللازمة للحصول على مادة ماصة لأغراض مختلفة.

وتقول سفيتلانا ديدوخ شادرين، من قسم الكيمياء الفيزيائية غير العضوية، في الجامعة، "تتضمن طريقتنا في تحضير الماد الماصة وضع طبقتين من المواد المضافة على سطح السيليكا. الطبقة الأولى هي طبقة البوليمير البولي أميني، الذي يعطي السطح شحنة موجبة، وتجري عملية امتصاص الأشكال الأنيونية من العناصر الكيميائية مثل Cr(VI) . والطبقة الثانية هي طبقة من كاشف معقد نشط يتعلق بالكاتيونات ، مثل Cr (III). يمكن أن تصبح هذه الطريقة حلا شاملا لاكتشاف وانتقاء جميع أشكال العناصر الكيميائية".

وقد تأكد العلماء من فعالية هذه الطريقة من نتائج التجارب والاختبارات التي أجروها. ووفقا لهم، تم تمرير محلول مائي يحتوي على شكلي الكروم معا عبر منظومة من عمودين صغيرين متصلين على التوالي. العمود الأول من السيليكا وطبقة من البوليمير البولي أميني، والثاني من السيليكا مع طبقة من البوليمير البولي أميني والكاشف المعقد. في العمود الأول جرت بنجاح عملية التقاط Cr(VI) وفي العمود الثاني Cr(III).

ووفقا للمبتكرين، يمكن استخدام هذه الطريقة للتحكم بمستوى الكروم في المحاليل المستخدمة في صناعات الطلاء الكهربائي. وتتمثل المزايا الرئيسية لهذه الطريقة، في الغياب التام للكواشف السامة وسهولة تركيب مواد ماصة جديدة تستهدف عنصرًا معينًا.

يخطط العلماء في المستقبل القريب لاختبار المادة الماصة على عناصر شائعة في الصناعة مثل الزرنيخ والسيلينيوم والنحاس. ويعتزم الباحثون استخدام المادة الماصة الجديدة لفصل وتحديد الألوان الاصطناعية والطبيعية للأغذية.

المصدر: نوفوستي