القاهرة ترشح أبو الغيط لولاية ثانية على رأس الجامعة العربية

القادة العرب يحسمون اختيار الأمين العام خلال القمة المقبلة في مارس

 

 

أعلنت مصر اعتزامها إعادة ترشيح الأمين العام لجامعة الدول العربية الحالي أحمد أبو الغيط لفترة جديدة لمدة خمس سنوات، إذ تنتهي الولاية الحالية في يونيو (حزيران) المقبل.

ووجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل إلى القادة العرب أعرب فيها عن اعتزام مصر إعادة ترشيح أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لفترة ثانية مدتها خمس سنوات، والتطلع إلى دعم القادة لهذا الترشيح، وفقاً لما تقضي به أحكام ميثاق الجامعة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن إعادة ترشيح أحمد أبو الغيط لفترة ثانية يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه البلاد تجاه عمل جامعة الدول العربية، وحرصها على توفير كل الدعم الممكن للمنظمة، التي يجتمع تحت سقفها العرب وتجسّد طموحاتهم في عمل جماعي منسق يهدف إلى خدمة شعوب ومصالح دول المنطقة، وهو ما اتّسم به دور الأمين العام خلال فترة ولايته الأولى من إدارة واعية وحكيمة لدفة منظومة العمل المشترك خلال مرحلة مليئة بالتحديات شهدتها المنطقة العربية.

 

وأوضحت مصادر دبلوماسية لـ"اندبندنت عربية" أن الترشيح المصري سيعرض على القمة العربية حال انعقادها في موعدها في مارس (آذار) المقبل، أو عرضه على وزراء الخارجية العرب بموجب تفويض من القادة إذا لم تُعقد، كما حدث عندما تأجلت القمة لأجل غير مسمّى بسبب كورونا.
وتنتهي فترة أبو الغيط نهاية يونيو المقبل، فصدر قرار تعيينه لمدة خمس سنوات في مارس 2016، خلفاً للأمين العام السابق نبيل العربي، ليكون الأمين العام الثامن في تاريخ الجامعة العربية.

 وبحسب السيرة الذاتية، فإن أبو الغيط من مواليد 12 يونيو 1942، وتخرّج في كلية التجارة جامعة عين شمس عام 1964، بدأ حياته العملية ملحقاً دبلوماسياً عام 1966، وتدرّج في المناصب الدبلوماسية إلى أن تسلّم وزارة الخارجية المصرية عام 2004 وحتى عام 2011، وعمل قبلها مندوباً دائماً لبلاده لدى الأمم المتحدة منذ عام 1999 حتى 2004. وحصل على وسام الشرف الفرنسي من الطبقة الأولى من الجمهورية الفرنسية عام 2000.

وجرى العرف منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، أن يتولّى منصب الأمين العام مصري، باستثناء تعيين التونسي الشاذلي القليبي الذي تولّى المنصب عام 1979 بعد نقل مقر الجامعة إلى تونس احتجاجاً على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ثم عادت الجامعة العربية مجدداً إلى القاهرة عام 1990 ليعود المنصب لمصر من جديد مع تولّي أحمد عصمت عبد المجيد ومن بعده عمرو موسى ونبيل العربي ثم أبو الغيط.