الأسواق المحلية بالمناطق المحررة تشهد إغراقاً كبيراً بالسجائر المهربة والخطيرة المهددة للاقتصاد الوطني وصحة المستهلك

عدن | التنمية برس | كتب / حمدي محمد :

 

● تسعى مليشيات الحوثي إلى حصار الحكومة الشرعية اقتصادياً ومحاولة تدمير المجتمع من خلال السيطرة التامة على الاقتصاد في المناطق المحررة بعد ان سيطرت على ايرادات الاتصالات ومنعت تصدير النفط وإحجامه عن التزود من غاز مأرب وقامت باستيراد الغاز من إيران وتعمل اليوم على اغراق السوق اليمنية في المحافظات المحررة بكميات كبيرة من السجائر المقلدة وخلق أسماء وعلامات تجارية جديدة تخضع لسيطرتها التامة عبر مستوردين يتبعونها لايقومون بالاستيراد بالطرق الشرعية،

هذا ويعملون على تهريبها سابقا عبر السواحل اليمنية وبيعها للمستهلك في المناطق المحررة بأسعار أرخص من أسعار السجائر الوطنية المنتجة في المناطق المحررة والتي تدفع مبالغ ضخمة جدا من مئات الملايين من الريالات علئ شكل ضرائب ترفد ميزانية الحكومة الشرعية وتعمل على ديمومة استمرار دفع الرواتب وخلافه.

كما ضهر على هذه السجائر والماركات الغير مسجلة في وزارة التجارة والصناعة علامات الطابع الضريبي والذي يخص الحكومة الغير معترف بها في صنعاء والخاضعة  لمليشيات الحوثي الفارسية الانقلابية مما يؤكد أن عملية تهريب واغراق الأسواق بالسجائر المهربة بالمناطق المحررة جزءاً من الحرب التي تقودها مليشيات الحوثي على الشعب ويصب في خدمتها.

وأكد مصدر في شركة صناعة السجائر والكبريت الوطنية بالعاصمة المؤقتة أن السجائر المهربة والمقلدة للماركات العالمية تؤثر علئ استقرار المبيعات في السوق للمناطق المحررة كما أنها تدمر الاقتصاد الوطني كونها لاتدفع أي ضرائب أو جمارك وتباع بأسعار أقل من أسعار المنتجات الوطنية.

وفي السياق ذاته المصدر أن أغلب  السجائر المهربة لاتطابق معايير الصحة العالمية للحد من أمراض الرئتين والسرطان بل إن نسب النيكوتين والقطران المرتفعة جداً بهذه السجائر بالاضافة الئ رداءة التبغ المستخدم يعمل علئ  سرعة والزيادة في  نسبة الاصابات بالسرطانات وأمراض الرئة المزمنة سواء للمستخدم لهذه السجائر أو من الذين يخالطونهم ويستنشقون هذه الادخنة دون رضائهم.

كما أكد تقرير لشركة التبغ والكبريت الوطنية (كمران ) الموالية للشرعية ومقرها العاصمة المؤقتة عدن أن نسبة المبيعات انخفض بشكل كبير جدا في اسواق المحافظات المحررة بسبب المنتجات المهربة والمقلدة التي غزت أسواق المحافظات المحررة مما سبب بركود كبير في منتجات الشركة المطابقة للمواصفات العالمية من حيث القطران والنيكوتين مما انعكس بدروه علئ خفض الضرائب ودفعها للحكومة في عدن وشدد التقرير علئ ضرورة التنبه لخطر التهريب الذي يدمر الاقتصاد الوطني ويدمر الانسان أيضا بدخول منتجات لا تمت لأي معايير صحية ولو بالحد الأدنى .

وأصدرت وزارة المالية بالعاصمة المؤقتة عدن تحذير بعدم التعامل مع السجائر المهربة والتي تقدر بحوالي 60 نوعاً مقلداً وعلامات تجارية غير معتمدة وغير مصرح لها بالبيع في الاسواق اليمنية بشكل قانوني.

وطالبت الجهات الأمنية بمنع تداول هذه السجائر في الأسواق اليمنية

وأكدت مصادر أنه في الأيام القادمة ستشن حملة مكونة من وزارة التجارة والصناعة وملصحتي الضرائب والجمارك والجهات الأمنية لمنع بيع السجائر المهربة والتشديد بالعمل على مصادرت السجائر المهربة خدمة للاقتصاد الوطني وحماية المستهلك.