حديقة عدن الكبرى بين وردة ورصاصة وطمع الذات

التنمية برس: خاص

 فضل حبيشي: أرادها صندوق النظافة والتحسين أن تكون وردة كبرى في قلب مدينة عدن تشرح الصدر وتبهج النظر وتفرح القلب، ينفذ عطرها الفواح إلى أعماق النفس، وترتقي بالمشاعر الإنسانية مستوى يحاكي الروح والعقل والوجدان، أرادها أن تكون رمزا للمحبة والسلام ومصدرا للهواء النقي النظيف وقبلة محلية وعالمية للتنزه. 

وأرادها البعض أن تتحول إلى ثكنة عسكرية، وموقعا لغرس الرصاص والقذائف وعنوانا للعنف والرعب والحزن والأحقاد ورائحة البارود.
وطرف ثالث حركته الأطماع والمصالح الخاصة ليستغل الظروف ويطعن في الظهر، ويستولي - دون وجه حق - على جزء كبير من الموقع متقمصا ثوب العلم والتعليم. 
آخر القول: نريد زرع الأمل في النفوس وانعاش جسد عدن المتعب الذي أثخنته الجراح .. ويكفينا ما فينا .. لذا نأمل من السلطة العليا والسلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية وأطياف المجتمع والعقلاء في عدن ضرورة الدعم السريع والعاجل للاختيار الأول الأمثل وكبح جماح من أراد تحويل الزهور والورود إلى الاتجاه المعاكس أو إلى غير هذا الاتجاه.